أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، لدى تسلمه نسخة من أوراق اعتماد سفير الكوت ديفوار الجديد بتونس « ساي سافان ابراهيم »، على ضرورة تكثيف التشاور والتنسيق المباشر بين البلدين، في ضوء المستجدّات الإقليميّة والدوليّة الراهنة، وما فرضته جائحة كورونا من تحدّيات جديدة، قال إنها تقتضي العمل المشترك من أجل مواجهتها بأساليب وآليّات عمل جديدة ومبتكرة.
وأكد الوزير، وفق بلاغ للخارجية، على ضرورة مزيد تعزيز هذه العلاقات وإثرائها وتوسيع مجالاتها، من خلال تفعيل آليّات التعاون الثنائي واستكشاف مجالات تعاون جديدة ذات قيمة مضافة للشباب، على غرار الشركات الناشئة، للمساعدة على كسب رهانات التنمية والحدّ من البطالة.
واقترح في ذات السياق، تنظيم منتدى للطلبة الإيفواريين الدارسين في تونس بهدف خلق أرضية للشراكة بين الطلبة الإيفواريين مع نظرائهم التونسيين، حتى بعد عودتهم إلى أرض الوطن.
ونوّه الوزير، خلال اللقاء، بالعلاقات التاريخية التي تجمع تونس بجمهورية الكوت ديفوار، مبرزا الاهتمام الذي توليه تونس لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، عموما، والكوت ديفوار، خصوصا، باعتباره شريكا استراتيجيا لتونس في إفريقيا جنوب الصحراء.
ومن جهته، أكد السّفير الايفواري عزم بلاده على مزيد دفع الشراكة الثنائية مع تونس وتوسيع مجالاتها، منوها بمساهمة الشركات التونسية في مسيرة التنمية في الكوت ديفوار، خصوصا في مجال البنية الأساسية.
كما أكد حرص بلاده على تنويع أطر التعاون بين البلدين في القطاعات الواعدة، ولاسيما تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصحة والتعليم العالي.
ومثّل اللّقاء مناسبة للتطرّق إلى التحديات الماثلة أمام البلدين في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية والصحية التي فرضتها جائحة كوفيد 19 والسبل الكفيلة بمجابهتها وتجاوزها.