ستحظر هونغ كونغ جميع الرحلات الجوية القادمة من المملكة المتحدة اعتبارا من منتصف ليل اليوم الاثنين، بالتوقيت المحلي لتصبح أول مدينة في آسيا تعلن هذا القرار بعد رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد في بريطانيا.
يأتي هذا فيما أشارت دول آسيوية تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا منها اليابان وكوريا الجنوبية، إلى أنها تتابع عن كثب السلالة الجديدة الأشد ضراوة التي رُصدت في بريطانيا، دون أن تعلن بعد عن إلغاء الرحلات الجوية مع المملكة المتحدة.
وتسعى السلطات في هونغ كونغ، المركز المالي ذي الكثافة السكانية المرتفعة، لكبح زيادة في حالات الإصابة بالفيروس. وقالت سكرتيرة شؤون الصحة صوفيا تشان، اليوم الاثنين، إن المدينة بحاجة لاتخاذ إجراءات أشد صراما ومحددة الأهداف لوقف انتشار كوفيد-19.
وأوضحت تشان أن الوافدين من المملكة المتحدة قبل 22 ديسمبر عليهم أن يخضعوا لحجر صحي لمدة 21 يوما، بدلا من المدة السابقة البالغة 14 يوما.
وأكدت بريطانيا إن السلالة الجديدة قد تكون أكثر قدرة على الانتقال بنسبة تصل إلى 70 بالمائة، وهو ما دفع جاراتها الأوروبية وعدة دول أخرى مثل كندا وإيران لإغلاق الباب أمام القادمين من هناك.
ولم يُعرف بعد الكثير عن السلالة الجديدة، لكن الخبراء يقولون إنه من المفترض أن تكون اللقاحات الحالية فعالة في الوقاية منها. ولم تعلن أي دولة آسيوية عن تسجيل إصابات بتلك السلالة.
وأشارت كوريا الجنوبية، التي تفرض حجرا صحيا لمدة 14 يوما على كل من يدخل البلاد اليوم، إلى أنها تبحث فرض إجراءات جديدة بالنسبة للرحلات الجوية القادمة من بريطانيا وإنها ستفحص الوافدين من هناك مرتين قبل السماح لهم بمغادرة الحجر الصحي.
وتجاوز العدد اليومي لحالات الإصابة بكورونا في كوريا الجنوبية ألف حالة عدة مرات خلال الأسبوع الماضي. وأعلنت أمس الأحد عن بؤرة تفش في أحد سجون سيول حيث أصيب 188 من النزلاء والعاملين بالسجن بالفيروس.
وقالت تايوان أمس الأحد إنه لا توجد خطط في الوقت الراهن لوقف الرحلات القادمة من بريطانيا. وتفرض البلاد أيضا حجرا صحيا لمدة 14 يوم على الوافدين من الخارج.
وفي الهند، ذكرت وسائل إعلام محلية أن لجنة حكومية مكلفة بمراقبة تطورات الجائحة ستجتمع اليوم، لبحث السلالة الجديدة.
وتحتل الهند المرتبة الثانية من حيث عدد حالات الإصابة بالفيروس بعد الولايات المتحدة.
أما اليابان، حيث يُحظر بالفعل بشكل مبدئي دخول القادمين من بريطانيا، فقد ذكرت أنها ستظل على تواصل وثيق مع دول أخرى ومع منظمة الصحة العالمية لمتابعة كيفية انتشار السلالة الجديدة.