تواترت البيانات على خلفية الاحداث الدامية التي شهدتها منطقة العين السخونة محلّ النزاع بين بني خداش من ولاية مدنين ودوز من ولاية قبلي والتي اسفرت عن اكثر من 80 جريح وخلفت ضحيتين بسبب اعمال العنف التي تم خلالها استعمال بنادق الصيد والعصي والهراوات والات حادة جعلت المنطقتين الحدوديتين تشهدان حالة من التوتر والاحتقان دفعت بالسلط الجهوية في الولايتين الى اقرار حظر جولان من الرابعة ظهرا الى الخامسة مساء دون تحديد اجال انتهاء العمل بهذا التوقيت.
وقد اصدر كل من منتدى جمعيات بني خداش والمرصد التونسي لحقوق الانسان والاتحاد الجهوي للشغل والفرع الجهوي لكل من المحامين والرابطة التونسية لحقوق الانسان بمدنين بيانات دعت فيها الى عدم الانجرار وراء دعوات الفتنة والتقسيم ونبذ الكراهية وتغليب اواصر الجيرة والقرابة وتحكيم صوت العقل والحكمة .
كما دعت الى الانصراف الى فتح قنوات حوار مجتمعية لإخماد نار الفتنة، محمّلة المسؤولية الى الحكومة ورئاسة الجمهورية في التاخر في بسط نفوذ الدولة والتصدي لكل المارقين عن القانون وايقاف جميع حاملي السلاح والمحرّضين على التناحر والاقتتال وفق المرصد التونسي لحقوق الانسان فيما حملت المنظمات السلط مركزيا وجهويا ومحليا مسؤولية الاحداث ما جعل الارادة السياسية غائبة في معالجة الاشكال العقاري القائم منذ سنوات وتاخر السلط المحلية المنتخبة في معالجة الاشكال القائم باطلاق المبادرات الضرورية الحينية.
وطالبت كل البيانات بالاسراع في تتبع ومحاسبة كل من ثبت تورطه في هذه الاحداث والتحقيق الفوري في حملة السلاح من غير الامنيين وتكثيف التواجد الامني في منطقة الاشتباكات وفق منتدى جمعيات بني خداش .