نفّذ عمال الحضائر بقطاع الفلاحة بباجة وعمال حضائر الغابات، اليوم الاربعاء، وقفة احتجاجية قطاعية موحدة لقطاع الفلاحة، أمام المندوبية الجهوية للفلاحة تحت شعار « بوحدتنا نحقق مطالبنا »، مطالبين رئاسة الحكومة بتمكينهم من العمل طيلة 25 يوما في الشهر، على ان تقع تسوية وضعياتهم في مرحلة لاحقة.
وبيّن المحتجون، في تصريحات متطابقة لـ(وات)، انهم يعملون بين 10 و18 يوما فقط، ما ينجر عنه تقاضيهم لاجور زهيدة لا تفي بحاجياتهم.
وقال عمار بالحسن الماكنى، احد المحتجين، ان عمال الحضائر فى الغابات، واجهوا الحرائق وقاموا بمختلف الاشغال لمدة 10 سنوات، لكنهم يواصلون العمل دون أية ضمانات، وهم مهددون بالتوقف عن العمل فى أية لحظة.
وأكد عامل مختص فى الصيانة بمندوبية الفلاحة، لـ »وات » ان الاجر الزهيد الذي يتقاضاه والذي يقدر بـ250 دينارا، جعل ابنه يعاني من سوء التغذية، وفق قوله.
من جانبها، أوضحت الكاتبة العامة للنقابة الاساسية للمهندسين بالمندوبية الجهوية للفلاحة، سهام بن صالح توجاني، ان الوقفة الاحتجاجبة تندرج ضمن تنفيذ قرارات الجامعة العامة للفلاحة ونضالات القطاع، الذي تم تهميشه رغم ضمان القطاع للأمن الغذائي والمائي لتونس.
وبيّنت، ان العاملين بالقطاع يطالبون بتفعيل القوانين الاساسية وتبنيها، معتبرة ان جميع اسلاك قطاع الفلاحة يعملون دون تأطير او حماية، ومنهم العملة المطالبين بالترسيم وبأجور مستقرة، وتمتع بالعطل ومنح الخطر، خاصة بالنسبة لعملة الغابات المعرضين للحرائق والحوادث دون تغطية طبية او اجتماعية، حسب تقديرها.
ولاحظ عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الجهوى للشغل، حافظ الربعي، ان الاتحاد يتابع ويتبني مطلب تسوية وضعية عمال الحضائر الظرفية، اعتبارا الى انهم معدمون ويعملون فى ظروف صعبة فى الجبال، مطالبا بعدم تهميشهم.
في المقابل، بيّن المندوب الجهوى للفلاحة، عبد الرؤوف الجزيري، لـ(وات)، أنه تمت تسوية وضعية أكثر من 800 عامل بناء على مقاييس 240 يوم عمل، وبأقل من 45 سنة، مضيفا أن أكثر من ألف ومائة عامل حضائر فى قطاع الفلاحة، لا تشملهم التسوية.
وأشار الى أنه اذا تواصل ضخ نفس مبلغ الاعتمادات الخاص بعمال الحضائر لفائدة ولاية باجة، فإن هناك إمكانية من تمتيع عمال حضائر الفلاحة بـ25 يوم عمل في الشهر.