احتضنت وزارة الشؤون الخارجية، اليوم الخميس، الاجتماع التحضيري للدّورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي، المزمع عقدها بتونس في شهر مارس 2021، وذلك برئاسة كل من كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج محمّد علي النفطي وكاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجيّة المكلّف بالسياحة والفرنسيين بالخارج والفرنكوفونيّة، جون باتيست لوموان.
ومثل اللقاء فرصة للتباحث في علاقات التعاون بين البلدين والاستعدادات للاجتماع الثالث للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي بالإضافة إلى التحضير لقمة الفرنكفونية التي ستعقد بجزيرة جربة في نوفمبر 2021.
واعتبر جون باتيست لوموان، في تصريح إعلامي عقب الاجتماع، أن هذا الاجتماع مكن من وضع أبرز أسس تنظيم الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي، معبرا في ذات السياق عن عزم كافة الأطراف على الاستعداد الجيد لهذا الموعد المهم باعتباره يمثل فرصة لمراجعة مختلف أوجه التعاون بين البلدين الصديقين لاسيما في مجالات التعليم العالي والهجرة والتربية.
من جانبه أفاد محمد علي النفطي بأنه تطرق مع نظيره الفرنسي إلى مدى تقدم الاستعدادات للمواعيد المشتركة القادمة ومن بينها الدّورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي، المزمع عقدها بتونس في شهر مارس 2021، مضيفا أنه تم التطرق إلى متابعة تنفيذ التوصيات المنبثقة عن زيارة الدولة التي أداها رئيس الجمهورية قيس سعيد في جوان الماضي إلى فرنسا.
وأوضح النفطي أن هذا الاجتماع ستتبعه اجتماعات ثنائية أخرى رفيعة المستوى، من بينها الاجتماع المقرر عقده يوم الإثنين المقبل في فرنسا بين رئيس الحكومة هشام المشيشي ونظيره الفرنسي جان كاستس.
وأشاد الجانبان، أثناء هذا الاجتماع، بالمستوى المتميّز لعلاقات الصداقة العريقة القائمة بين تونس وفرنسا، معبرين عن الرغبة في تعزيز التعاون الثنائي والشراكة الاستراتيجية بينهما في كافة المجالات.
كما نوها بالديناميكيّة التي تميز بها التعاون التونسي الفرنسي في المجال الصحي، لاسيما في هذا الظرف الصحي الصعب الناجم عن تفشي وباء كوفيد-19.
يشار إلى أن المجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي ينعقد بصفة دورية كل سنتين، وعقدت دورتاه الأولى والثانية على التوالي بكل من تونس 2017 وباريس 2019.