البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

الحرس الوطني

القيروان : في الذكرى الثامنة لاول شهيد بالمؤسسة الامنية، والد الملازم الشهيد انيس الجلاصي يطالب السياسيين باحترام دماء شهداء الوطن

تمرّ اليوم الذكرى الثامنة لاستشهاد أوّل أبناء المؤسسة الامنية في عملية إرهابية غادرة راح ضحيتها الشهيد الملازم بالحرس الوطني انيس الجلاصي أصيل منطقة الكرمة من ولاية القيروان،وذلك في منطقة بوشبكة الحدودية بولاية القصرين.
ففي مثل هذا اليوم من عام 2012 واثر ورود معلومات تفيد بوجود أشخاص يضرمون النار بجبل « السنك » من عمادة بوشبكة الحدودية بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين في ظروف مسترابة ، توجّه رئيس مركز الحرس الوطني انيس الجلاصي وعدد من الاعوان لاستجلاء الأمر وتمشيط الجبل خوفا من اي اعتداء إرهابي الا انهم فوجؤوا بكمين نصبته مجموعة ارهابية، وبعد الاشتباك معهم دفع الشهيد الجلاصي حياته ثمنا في هذه العملية الغادرة فيما اصيب عدد من زملائه اصابات متفاوتة.
هذه الذكرى الثامنة أشرف على إحيائها والي القيروان محمد بورقيبة رفقة عدد من الإطارات الأمنية والمسؤولين بالجهة بحضور افراد عائلته ، خلال موكب انطلق بتحية العلم على أنغام النشيد الوطني امام النصب التذكاري للشهيد بمقر مركز الحرس الوطني بالشبيكة ثم تم التوجّه الى مسقط راس الشهيد بمنطقة الكرمة حيث تولى الحضور تلاوة الفاتحة بمقبرة المكان على روح الشهيد ووضع اكليل من الزهور على ضريحه الموشّح بالعلم الوطني واختتم الموكب بزيارة الى عائلة الشهيد.
واستحضر زملاء الشهيد وعدد من افراد عائلته مناقب الشهيد مؤكدين ان انيس الجلاصي هو اول شهيد من المؤسسة الأمنية يسقط في أحداث إرهابية ولكن ذكراه ستخلّد باعتباره مات وهو يذود عن وطنه ويدافع عن ابنائه من الاعتداءات الارهابية
وفي كلمة مؤثرة امام الحضور قال السيد البشير الجلاصي والد الشهيد ان « دماء ابنه سقت ارض هذا الوطن كأول شهيد للمؤسسة الامنية بعد 2011 ولكن فيما بعد تتالت العمليات التي استهدفت الأمنيين والعسكريين والمدنيين الذين أهدوا حياتهم من اجل ان ينعم التونسيون اليوم بالامان  »
واضاف بمرارة قائلا  » عوض الحفاظ على تونس أصبحنا نرى اليوم معارك سياسية وتجاذبات تكاد تعصف بالبلاد » معتبرا ان ما يحدث تحت قبة مجلس نواب الشعب « عار على النواب وعلى السياسيين » مطالبا اياهم « باحترام دماء الشهداء التي سالت من اجل الدفاع عما ينعمون به اليوم من مناصب »
ومن جانبه تطرق المحامي لدى التعقيب بالقيروان بلقاسم المنصري المتعهد بقضية اغتيال الشهيد انيس الجلاصي ، الى العملية الغادرة والى مختلف مراحل محاكمات قتلة انيس الجلاصي التي انطلقت يوم 2 ديسمبر 2014 وشملت أكثر من 75 متهما من بينهم 36 متهما في حالة إيقاف و9 في حالة سراح والبقية في حالة فرار، مشيرا الى انه بعد أربع سنوات من التقصي والأبحاث من قبل قاضي التحقيق المتعهد إضافة إلى سلسلة من الجلسات للدائرة الجنائية الخامسة المختصة في الملفات الإرهابية قضت هذه الأخيرة بتاريخ 2 مارس 2016 بحكمها بالإعدام في حق 3 مورطين في قضية اغتيال الشهيد أنيس الجلاصي وهم خالد الشايب المكنى ب »لقمان أبو صخر » من أجل القتل العمد وكذلك على كل من مراد الغرسلي ومحمد فتحي الحاجي من أجل المشاركة في القتل العمد كما أصدرت أحكاما بعدم سماع الدعوى في حق 8 متهمين آخرين في حين تراوحت الأحكام في حق بقية المتهمين بالسجن من سنة إلى 21 سنة.
واكد ان هذه القضية كشفت حقائق مفزعة كان سيعتمدها الارهابيون لاستهداف الامنيين كما كان لها الفضل في كشف خطط وطرق واساليب الارهابيين في تونس واهدافهم المسطّرة الواحد تلو الاخر في تنفيذ جرائمهم ضد ابناء الوطن
ويشار الى ان منطقة الكرمة مسقط راس شهيد الوطن انيس الجلاصي تعاني من عدة نقائص ومن ابرزها وفق ما صرح به اهالي الجهة لصحفية (وات) بالجهة غياب الماء الصالح للشرب والحالة الرديئة للطريق الذي يربط المنطقة بمعتمدية الشبيكة بالاضافة الى غياب خطة « عمدة » بالجهة مما تسبب في تعطيل لشؤون أهالي المنطقة الذين طالبوا السلط الجهوية والمحلية بتوفيرها في اقرب الاجال.
يارا

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma