تتولى، اليوم الاثنين، مؤسسة مقاولة مختصة في إزالة ونقل النفايات الاستشفائية، رفع أكوام الفضلات التي تم تصنيفها « نفايات طبية » بمحيط المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، والتي كانت أثارت جدلا واسعة بالجهة واحتجاجات من طرف العاملين في المستشفى ومكونات المجتمع المدني.
وأكد المدير العام للمستشفى الجامعي الهادي شاكر، منذر العابد، في تصريح لـ »وات »، أن إدارة المستشفى، توصلت إلى هذا الحل، الذي ينتظر أن ينهي الأزمة بشكل نهائي اليوم، وذلك بعد سلسلة اجتماعات مع السلط الجهوية والإدارية المختصة، وبعد أن مكنت سلطة الإشراف المستشفى من اعتمادات إضافية قدرت بمائة ألف دينار للغرض.
وكانت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، دعت مساء الجمعة الماضي، منظوريها من الأطباء الداخليين والمقيمين المكلفين بتأمين مهام عيادات « كوفيد »، إلى إيقاف عمل العيادات بوحدة « كوفيد » بمستشفى الهادي شاكر بداية من اليوم الاثنين، والاكتفاء بتأمين العمل بقسم الاستعجالي بمستشفى الحبيب بور?يبة وقسم الإسعاف الطبي الاستعجالي 04 ،على خلفية الاحتجاج على تراكم النفايات بمستشفى الهادي شاكر.
وقالت المنظمة، في بيانها الذي كانت نشرته على صفحتها الرسمية، إن تعليق العمل بالوحدة المذكورة سيتواصل « إلى حين قيام الإدارة والسلط برفع الكميات المهولة من الفضلات التي أغرقت المكان و صار العمل بسببها مستحيلا و خطرا على الأعوان والمرضى »، بحسب نص البيان.
ودعا المدير العام للمستشفى الجهات المعنية، برفع ومعالجة النفايات، والاضطلاع بمسؤولياتها في إشارة إلى الهياكل المحلية والبيئية، على غرار البلدية والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات والوكالة الوطنية لحماية المحيط لأنه ليس من مهام المستشفى القيام بذلك.
وأكد، أن إدارة المستشفى حريصة على أن لا تتكرر هذه الوضعية في المستقبل، على أن يتحمل كل طرف مسؤوليته، معتبرا ما حصل هو اعتداء على المؤسسة الاستشفائية قبل أي جهة أخرى وإساءة إلى العاملين فيها ومرتاديها من المرضى.
يذكر أن بلدية صفاقس كانت امتنعت عن رفع الفضلات لأربعة أشهر متتالية بسبب تصنيفها « نفايات خطرة »، علما وأن إدارة المستشفى تؤكد أن جزءا كبيرا من هذه النفايات هو نفايات منزلية وكان بالإمكان رفعه.