نفّذ عدد من نشطاء المجتمع المدني في معتمدية الفوار اليوم الجمعة وقفة احتجاجية امام مقر المعتمدية للمطالبة بالاسراع في دعم المستشفى المحلي بما يستحقه من تجهيزات في ظل تسارع انتشار فيروس كورونا بالجهة
وذكر أيمن بن عبد الله احد المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية في تصريح لــ(وات) أن الوضع الصحّي الذي تشهده المنطقة يتجه نحو الخطورة في حين ان المستشفى المحلي يفتقر الى ابسط الضروريات التي من شانها تيسير عمل الاطارات الطبية وشبه الطبية وتمكنهم من استقبال المصابين بفيروس كورونا ورعايتهم بحسب قوله، مشيرا الى انه قد تم تنظيم حملة تبرع من اهالي الجهة لتوفير بعض المال لشراء بعض التجهيزات الا ان هذا المجهود يظل محدودا خاصة وان المستشفى يفتقر الى اغلب التجهيزات واهمها الات التنفس.
وأضاف انه قد تم التواصل مع المستشفى المحلي لضبط الحاجيات و التجهيزات الناقصة داعيا الشركات البترولية المنتصبة بالجهة للتدخل العاجل من اجل المساهمة في تعزيز البنية التحتية للقطاع الصحي بالمنطقة .
وأشار إلى انه قد تم عقد جلسة مع معتمد الفوار عقب الوقفة الاحتجاجية عبر خلالها المشاركون في هذه الوقفة عن امهالهم الشركات البترولية حتى منتصف نهار يوم الاثنين المقبل لتوفير الاعتمادات الكافية لاقتناء التجهيزات الطبية الضرورية قبل التوجه نحو تحركات احتجاجية تصعيدية قد تصل الى غلق صمامات الضخ  » الفانات » بحقول الانتاج حسب قوله.
يشار الى انه قد تم سابقا عقد جلسة جمعت بين عدد من نشطاء المجتمع المدني و ممثلي الشركات البترولية المنتصبة بصحراء الفوار تمحورت حول ضرورة مساهمة هذه الشركات في توفير ما يتطلبه القطاع الصحي بالمنطقة من تجهيزات في اطار برنامج المسؤولية المجتمعية وقد تدخلت هذه الشركات اليوم عبر توفير بعض التجهيزات التي تقدر قيمتها بحوالي 100 الف دينار الا انها تظل غير كافية وفق ما أكّده المحتجون الذين دعوها الى توفير باقي متطلبات المستشفى المحلي حتى يصبح مؤهلا لاستقبال مرضى فيروس كورونا وتوفير ما يستحقونه من رعاية دون الاضطرار لنقلهم الى وحدات الكوفيد بباقي المستشفيات سواء المحلية او المستشفى الجهوي بقبلي الذي بلغت طاقة استيعابه للمرضى أقصاها.