عبر رئيس غرفة التجارة والصناعة التونسية اليابانية، الهادي بن عباس، عن تطلعه الى تحسن التمويلات التي سيقدمها القطاع الخاص الياباني لفائدة إفريقيا خلال مؤتمر طوكيو الدولي الثاممن لتنمية افريقيا  » تيكاد 8″ الذي ستحتضنه تونس سنة 2020 .
وحصلت افريقيا خلال ندوة  » تيكاد 7  » المنعقدة بمدينة يوكوهاما اليابانية على زهاء 20 مليار دولار، أي قرابة 4ر54 مليار دينار تعهد القطاع الخاص بتوفيرها على مدى ثلاث سنوات .
وشدّد بن عباس، خلال ندوة انتظمت تحت عنوان » تونس تستضيف « تيكاد 8 « سنة 2022 : الآفاق والتنمية « ، على اهمية هذه التظاهرة بالنسبة لتونس التي تحتضن حدثا « تاريخيا »، ما يتطلب استغلال هذه الفرصة للتعريف بقدراتها.
واضاف « ان تونس يجب ان تكون بوابة حقيقية الى القارة الافريقية، التي تزخر بقدرات في مجال الاستثمار والتنمية ويجب ان تستفيد من الفرصة لانعاش الاقتصاد من خلال استقطاب المشاريع اليابانية والتي تتاغم مع الخطة الاقتصادية اليابانية وتستجيب لمصالح الاقتصاد التونسي ».
ولاحظ ان تحقيق هذا الهدف يستوجب التعويل على القطاع الخاص التونسي والايمان بقدرات القارة الافريقية والاستثمار بشكل متفرد و ابداعي من خلال وضع استراتيجية التنمية الاقتصادية.
واكد ان دور القطاع الخاص الياباني يجب ان يكون ضروريا في هذه الاستراتيجية التي تقوم على تحديد القطاعات ذات القيمة المضافة العالية ووضع خطة قطاعية وذلك بالتنسيق مع الشركاء اليابانيين.
واشار الى أنه في ظل غياب استراتيجيات مسبقة يقرّها كبار المسؤولين في البلاد فان ثمار ايّ مبادرة خاصة ستكون محدودة خاصة وان عددا كبيرا من الدول الاخرى المنافسة سبقت تونس في هذا المجال.
واعتبر ان  » تيكاد  » ليست قمة ثنائية بين تونس واليابان وليست ثلاثية بين تونس واليابان وبقية الدول الافريقية لكنها حوار بين اليابان والدول الافريقية انطلاقا من تونس التي تستضيف التظاهرة والتي تولي القطاع الخاص أهمية كبرى.
وأفاد بن عبّاس أنّ غرفة التجارة والصناعة التونسية اليابانية ترغب في العمل مع الفاعلين التونسيين بشكل مهني للاستفادة من هذا الحدث انطلاقا من الافكار والمقترحات. كما أنّ مؤتمر « تيكاد 8 « يمثّل فرصة جيّدة للمستثمرين التّونسيين لإبراز قدراتهم على العمل لصالح مختلف الأطراف.
وتعد تظاهرة  » تيكاد 8  » فرصة لتسريع المبادرات التجارية مع القارة الإفريقية،وهي سوق تضم نحو 3ر1 مليار مستهلك وتعبر سوقا نشطة، بيد ان تونس تمتلك فيها حصة ضئيلة لا تتخطّى 3ر0 بالمائة.
واشار بن عبّاس في تقديمه لخريطة الطريق « تيكاد 8  » – 2021-2022  » ان هذه الخارطة أعدّتها الغرفة وتتعلق بضبط القطاعات التي تحظى فيها تونس بمزايا تفاضلية وصياغة قائمة قطاعية وتنظيم يوم دراسي قطاعي ونشر دليل رقمي للفاعلين التونسيين وتشبيك العلاقات.
واكد المتحدّث أنّ الغرفة اتصلت بكبريات المؤسسات اليابانية، التي عبرت عن استعدادها للاستثمار في افريقيا، عبر آليات من بينها الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وان اليابانيين مهتمون بقطاعات الطاقات المتجددة والاتصالات والبنية التحتية.
وستقوم الغرفة، خلال النصف الاول من سنة 2021، بعملية تشخيص ووضع قاعدة بيانات قطاعية. وسيعقب هذه المرحلة تنظيم ندوة خلال الثلاثي الثاني او الثالث في قطاعات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والصحة والتكوين المهني والطاقات المتجددة، قوله.
وتخطط الغرفة لاجراء اتصالات أولية، مطلع سنة 2022، بين الفاعلين الاقتصاديين اليابانيين والتونسيين والاعداد لتنظيم مؤتمر طوكيو الدولي الثامن لتنمية إفريقيا  » تيكاد 8  » بشكل فعلي خلال النصف الثاني من سنة 2022 .
وبين سفير اليابان بتونس، شينزوكي شينيزو، ان قطاع الصحة يبرز من بين القطاعات ذات الاهمية خلال « تيكاد 8″ خاصة في ظل ازمة كوفيد -19 الى جانب الاقتصاد الرقمي والتجديد.
وأوضح ان تونس تستضيف  » تيكاد 8″ سنة 2022 وان هذه التظاهرة تعد فرصة لنسج علاقات استرايتيجية تربط اليابان والقارة الافريقية خاصة وان القطاع الخاص الياباني يبحث عن اسواق جديدة
ولاحظ المسؤول الياباني ان وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيجي، سيزور تونس يوم 9 ديمسبر 2020 ، وسيلتقي رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي ووزير الخارجية عثمان الجرندي. علما وان الزيارة تندرج في اطار الاعداد لتظاهرة « تيكاد 8″.
وستعقد « تيكاد 8″ في تونس سنة 2022 وهي ثاني تظاهرة تعقد في افريقيا بعد تظاهرة « تيكاد 6″ التي احتضنتها نيروبي سنة 2016 في حين استضافت يوكاهاما – اليابان « تيكاد 7″ .
وشارك في « تيكاد7 اكثر من 10 الاف شخص الى جانب 42 مسؤول افريقي و 108 مسؤول عن هياكل دولية واقليمية وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص.
ويدعو بيان يوكوهاما 2019 الى تأسيس هيئة استشارية بين الحكومات والمؤسسات داخل كل بلد افريقي