البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

البلديات

رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية: « مسار اللامركزية في تونس لم ينطلق بعد »

قال رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية، عدنان بوعصيدة، إن مسار اللامركزية في تونس لم ينطلق بعدُ، مشيرا إلى تنصل الحكومة من استكمال هذا المسار.
وأوضح بوعصيدة خلال ندوة صحفية نظمتها الجامعة، اليوم الأربعاء بالعاصمة، لعرض أهم المشاكل التي تعترض البلديات والإقصاء المتعمد للجامعة من الاستشارة الوطنية التي أطلقتها وزارة الشؤون المحلية والبيئة، أن الحكومات الثلاث المتعاقبة، ما بعد الانتخابات البلدية سنة 2018، « لم تول أي اهتمام لمسألة اللامركزية والسلطة المحلية ولم تقم بأي بادرة لإنجاح هذا المسار، نظرا لعدم قدرتها على تنفيذ مختلف الاصلاحات الهيكلية »، وفق تعبيره.
وذكر في السياق ذاته أن الحكومة، وبالتحديد وزارة الشؤون المحلية والبيئة، « أقصت الجامعة التي تضم 350 بلدية و7200 منتخب وما يقارب 40 ألفا، بين إطارات وأعوان وعملة، من المشاركة في الاستشارة الوطنية التي أطلقتها الوزارة حول اللامركزية، بتعلة أن لديها خبراء في المجال »، متسائلا في هذا الصدد: « هل أن الخبير تم إعلامه بمشاكل البلديات من رئيس البلدية وجميع الفاعلين صلبها؟ ».
وأضاف أن الجامعة الوطنية للبلديات التونسية، أطلقت منذ أسبوعين تقريبا، استشارة وطنية حول اللامركزية خاصة بها، مؤكدا أنه تم الاتصال ب15 ولاية إلى غاية الآن وبمعظم رؤساء بلدياتها وأعضاء البلديات والحديث حول الوضع « المزري » لمسار اللامركزية.
واعتبر أن هذا الوضع « المتردي » الذي تعاني منه البلديات، سيتواصل خلال سنة 2021، « نظرا لأن مشروع ميزانية وزارة الشؤون المحلية والبيئة، للسنة القادمة، هو نسخة طبق الأصل عن ميزانية سنة 2020، مفسّرا أنه لم يُأخذ في الاعتبار ضعف ميزانية البلديات والدعم المخصص للبلديات المحدثة (86 بلدية) والبلديات التي تم توسعتها (187 بلدية).
ودعا عدنان بوعصيدة، الحكومة، إلى ضرورة الترفيع في الميزانية المخصصة للبلديات، باعتبار الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تلعبه السلطة المحلية في البلاد وأهمية تحسين البنية التحتية والطرقات التي تعاني من مشاكل عديدة ومتنوعة، خصوصا على إثر الفيضانات.
من جانبه قال رضا اللوح، عضو الجامعة وأمين مالها، إن ميزانية البلديات لم تتجاوز تقريبا 4 بالمائة من جملة ميزانية الدولة، ملاحظا أنها نسبة ضعيفة جدا، مقارنة بالاشكالات والمشاكل المطروحة على أرض الواقع، خصوصا وأن البلديات تتكفل بأغلب المصاريف، على غرار تعقيم جميع المؤسسات التربوية والثقافية والشوارع، إلى جانب عملية التنظيف والصيانة.
وأشار إلى أن جائحة كورونا وإقرار الحجر الصحي ومختلف الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمجابهة هذه الافة، زادت في تعميق وتقليص موارد البلديات، خصوصا تلك المتأتية من الأسواق الأسبوعية والأنشطة الاقتصادية الأخرى.
ومن جهتها دعت بسمة معتوق، نائب رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية، إلى ضرورة تشريك البلديات في الاستراتيجية التي تم وضعها من قبل وزارة الشؤون المحلية والبيئة، لإدارة النفايات وتثمينها، باعتبار ما يعرفه هذا المجال من تهميش.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma