اثارت صورة منتوج الهرسية التونسية تحت علامة « الناظور الوطن القبلي » معروضة جنبا الى جنب مع عديد المنتوجات الاسرائيلية جدلا واسعا خلف سخط وغضب رواد شبكات التواصل الاجتماعي الفايس بوك وتويتر الذين تداولوا هذه الصورة وعبروا عن رفضهم الشديد لكل مظاهر التطبيع مع اسرائيل وقد جاءت هذه الصورة مصاحبة لعنوان مثير « فضيحة: منتجات تونسية تباع في الأسواق الاسرائيلية «
وباعتماد تقنيتي البحث العكسي في الصورة tineye و invid تبين ان الصورة سليمة ولم يتم التلاعب بها او تحوير مضمونها وهي صورة حديثة لم يتم تداولها سابقا بل نشرت خلال الايام القليلة الماضية وبالاتصال بمصالح وزارة التجارة افادتنا السيدة سعيدة حشيشة المديرة العامة للتعاون الاقتصادي والتجارة ان تونس لن ولم تصدر منتوجات تونسية لدولة اسرائيل وليس لديها اتفاقيات تبادل تجاري معها وان الاحتمال الاكيد لقراءة الصورة يتمثل في امكانية وجود المنتوجات الاسرائيلية والتونسية جنبا الى جنب في احدى الفضاءات التجارية في اي بلد في العالم وبهذا فان الصورة اخرجت من سياقها وهي مضللة للرأي العام الوطني والعربي خصوصا وانه تزامن مع اقدام عدة دول عربية ومؤسسات تجارية على التطبيع مع اسرائيل.
ويجدر التذكير ان هذا التشويه لمنتوج الهريسة الشهير في تونس يتزامن مع إيداع السيد غازي الغرايري السفير المندوب الدائم لتونس باليونسكو يوم 14 أكتوبر 2020 الملف الورقي لتسجيل « الهريسة، المعارف والمهارات والممارسات المطبخية والاجتماعية » ضمن قائمة التراث اللامادي للإنسانية بعد أن تم تقديم النسخة الرقمية للملف في شهر مارس 2020.
وحسب صحيفة الاستقلال في عددها الالكتروني ليوم 19 نوفمبر 2020 « … تأتي مسارعة تونس لتثبيت ملكيتها لهذه الأكلة الشهيرة، بسبب تطور نسق المسعى الإسرائيلي لسرقته، ضمن جملة من السرقات لعديد الأطباق العربية ونسبتها لثقافتهم المستحدثة.. »
رابط المقال :
https://www.alestiklal.net/ar/view/6299/dep-news-1602960672?fbclid=IwAR3Ela-va0LhrZZ0eiKtP47_FjO4-780EQkujZnQEtlv3TiZXOLzUrdHtG4
بوابة الاذاعة التونسية – كوثر مورية
