استقبل رئيس الحكومة، هشام المشيشي، مساء امس الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة، وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، وجدّد إدانته المطلقة للعملية الإرهابية التي جدت بمدينة نيس الفرنسية الشهر الماضي، واستعداد تونس للتعاون والتنسيق الثنائي مع فرنسا في مجال مكافحة الإارهاب والمتابعة القضائية لكل المتورطين في مثل هذه الأفعال.
ووفق بلاغ إعلامي لرئاسة الحكومة، أكد المشيشي للوزير الفرنسي في ذات السياق « التزام تونس بالتنسيق، حسب المعاهدات المبرمة بين البلدين، بخصوص الحد من الهجرة غير النظامية ».
من جانبه، نقل دارمانان تقدير السلطات الفرنسية لتضامن تونس مع فرنسا على إثر العمليات الإرهابية التي شهدتها مؤخرا، مثمنا التعاون التونسي مع بلاده في مجال مكافحة الارهاب، الذي ضرب في فرنسا، كما في تونس.
ودعا، في الآن ذاته، إلى « توحيد الجهود والتنسيق المشترك للحد من هذه الظاهرة، وإيجاد حلول كفيلة بمعالجة أسبابها الحقيقية ».
وكان الوزير الفرنسي عقد في وقت سابق اليوم جلسة عمل مع نظيره التونسي، توفيق شرف الدين، تطرّق فيها الطرفان إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين وزارتي الداخلية بالبلدين، والمتعلقة خاصة بالتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية.
وتمّ بالمناسبة إستعراض واقع التعاون القائم بين الوزارتين والسبل الكفيلة بتعزيزه والإرتقاء به في ظل التحديات التي تعيشها المنطقة عموما.
هذا، وقد تولّى الطّرفان، وفق بلاغ لوزارة الداخلية، إمضاء إتّفاقيّة تعاون بين المعهد الفرنسي بتونس ومدرسة التّكوين متعدّدة الاختصاصات للحرس الوطني بالمرناقيّة، يتولّى من خلالها المعهد المذكور تأمين تكوين مستمر لضباط وضباط صفّ الحرس الوطني في اللّغة الفرنسيّة.
