تمرّ اليوم سبع سنوات على استشهاد ستة من أبطال الحرس الوطني، وذلك خلال اشتباكات وتبادل لاطلاق النار مع مجموعة إرهابية في مثل هذا اليوم من سنة 2013، وأسفرت الاشتباكات كذلك عن مصرع عنصرين من المجموعة الارهابية وإصابة 5 آخرين.
ويذكر أن أعوان الحرس بسيدي علي بن عون تحوّلوا إلى منطقة « الونايسية » إثر الاشتباه في تحصن مجموعة إرهابية بأحد المساكن الواقعة عند سفح مرتفع، وبمجرد وصولهم إلى المنزل المشتبه به أطلق عليهم الارهابيون النار مما أدى إلى اندلاع اشتباك بينهم وبين عناصر الحرس. وأُعلن اثر هذه العملية الجبانة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على شهداء الوطن وهم النقيب عماد الحيزي، والملازم سقراط الشارني، والوكيل الطاهر الشابي، والوكيل انيس الصالحين، والعريف اول محمد المرزوقي، والعريف رضا مناصري.
وقد شهدت مختلف جهات الجمهورية تنظيم مسيرات للتعبير عن التضامن مع شهداء الحرس الوطني وللمطالبة برحيل الحكومة آنذاك.
وعبّر الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان للاتحاد الجهوي بسيدي بوزيد عن رفضه لـ »تلك الممارسات الوحشية التي تقوم بها المجموعات الارهابية والمتطرفة تجاه قوات الامن »، محملا الحكومة المؤقتة مسؤولية ما يحدث واصفا اياها بـ »الحكومة الفاشلة التي عجزت عن تسيير الشأن العام في مختلف جوانبه وتساهلت مع قوى الإرهاب ».
وقدّم سلك الحرس الوطني عديد الشهداء في سبيل الذود عن حرمة الوطن خاصة وان الاستهدافات الغادرة للارهاب لقواته منذ سنة 2012 تعددت اعتبارا لنجاح العمليات النوعية والاستباقية التي نفذتها بكل اقتدار فرق مختصة من الحرس الوطني ضد عدد من معاقل الارهابيين في مناطق مختلفة بالبلاد مما مكن من القضاء على عناصر ارهابية خطيرة وسجن عدد آخر منهم.
وقد بلغ عدد العمليات الارهابية عشر عمليات وذلك منذ 10 ديسمبر 2012 عند استشهاد عون من الحرس الوطني في مواجهات بين مجموعة مسلحة وعناصر من الحرس والجيش الوطنيين بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين والى اخر عملية التي جدت يوم 6 سبتمبر 2020 حيث استشهد وكيل بالحرس الوطني واصيب آخر في عملية دهس بسيارة وطعن استهدفت عوني حرس من قبل ثلاثة إرهابيين على مستوى مفترق أكودة القنطاوي بولاية سوسة .