عبر المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، الاثنين، عن استغرابه من تجاهل خطاب رئيس الحكومة، هشام المشيشي، الذي توجه به السبت الى الشعب التونسي، لمجهودات الصيادلة والتضحيات التي يقدمونها في سبيل القيام بعملهم، مقابل الاكتفاء بتثمين تضحيات الاطباء والممرضين في مجابهة جائحة كوفيد-19.
وذكر المجلس في رسالة الى رئيس الحكومة، بالدور الاساسي والمحوري الذي يقوم به الصيادلة في المنظومة الصحية، بدا من القيام بتصنيع الدواء، مرورا بمراقبة جودته، وإيصاله الى مؤسسات التوزيع بالجملة والى كل الصيدليات المنتشرة على كامل تراب الجمهورية، والساهرة بدورها على توفير الدواء والخدمات الصحية للمواطنين كامل ايام الاسبوع ليلا ونهارا.
كما اشار الى الدور الهام الذي يلعبه الصيادلة العاملين بالمؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة، المتمثل في توفير الدواء، والمستلزمات الطبية لمرضى هذه المؤسسات، كذلك الشان بالنسبة للصيادلة البيولوجيين في القطاعين الخاص والعام، علاوة على دور الصيادلة الجامعيين، والباحثين، والعاملين بالإدارات، والمنشئات العمومية.
واعتبر المجلس، في ذات السياق، ان الصيادلة قاموا ومازالوا يقومون بعمل كبير لمجابهة وباء كورونا المستجد، وتكبدوا في سبيل ذلك عديد المخاطر والمصاعب، لاسيما وانهم في الصفوف الامامية في مواجهة هذا الخطر مذكرا بان الصيدلية نورة جعيدان قد فارقت الحياة خلال ادائها لواجبها المهني، كما اصيب العديد من الصيادلة ومساعديهم بهذا المرض.
وكان رئيس الحكومة، هشام المشيشي، قد توجه يوم السبت بكلمة الى الشعب التونسي اعلن فيها عن حزمة اجراءات نافذة لمدة أسبوعين، لمجابهة تفاقم الوضعية الوبائية الراهنة والتوقي من الموجة الثانية « المنتظرة » من كوفيدـ19، من أبرزها تعديل نظام العمل في الإدارات العمومية، الى جانب إلزامية ارتداء الكمامة لجميع المواطنين في الفضاءات العامة المغلقة وفي وسائل النقل، والتطبيق الصارم للبروتوكولات الصحية في المؤسسات التعليمية والتكوينية والخدماتية والمحلات المفتوحة للعموم، ومنع جميع التظاهرات والتجمعات العامة والخاصة.
وقد اثنى رئيس الحكومة على جهود العاملين في القطاع الصحي في تونس في مواجهة كوفيدـ19، والذين قضى البعض منهم بالإصابة بهذا الفيروس. وأقر، في هذا الصدد، بأن هذا المرض هو « مرض مهني بالنسبة للعاملين في القطاع الصحي ».