تعوز المدرسة السياحية بالمنستير، التي لها طاقة تكوينية كبيرة، الامكانيات الضرورية لتلبية حاجيات سوق الشغل من اليد العاملة المختصة وطلبات المتكوّنين، وستسهر السلطة الجهوية بالتعاون مع وزارة السياحة على دعم هذه المؤسسة التكوينية، وفق ما ذكره اليوم الثلاثاء، والي المنستير أكرم السبري، على هامش معاينته انطلاق الامتحان التطبيقي النهائي لتلاميذ المدرسة.
وأضاف الوالي، أنّ العدد الذي تستقطبه المدرسة السياحية بالمنستير، أقل بكثير من إمكانياتها التكوينية في اختصاصات جميعها مطلوبة في سوق الشغل، وهي تستجيب حاليا فقط لأقل من 20 في المائة من مطالب التكوين التي تبلغ قرابة 400 مطلب تكوين في السنة من كامل الجمهورية.
وبيّن، أنّه يقع حاليا تكوين يد عاملة مختصة، جزءا منها غير مطلوب في سوق الشغل، ملاحظا بأنه من الأجدى توجيه الإمكانيات التكوينية الموجودة لتكوين يد عاملة مطلوبة في السوق.
وأكد، في سياق متصل، أنّه من واجب الدولة إحداث مواطن الشغل، قائلا أنه « يمكن بدعم مالي استثنائي للمدرسة السياحية بالمنستير أن ننجح في خلق أكثر من ألف موطن شغل سنويا في قطاع واعد يشهد تغييرات كبيرة »، من ذلك أنّ السنة المقبلة ستشهد افتتاح وحدتين فندقيتين جديدتين عالية الجودة بالمنستير مما سيتيح بين 600 و700 موطن شغل.
من جهته، أفاد مدير المدرسة السياحية ، زبير لوحيشي، لـ(وات)، بأنّ طاقة استيعاب المدرسة هي 350 متكوّنا غير أنّهم في بعض السنوات يشتغلون بنسبة 50 في المائة من طاقة الاستيعاب وذلك في علاقة بميزانية التصرّف من ناحية، ومن ناحية أخرى الظرف الصعب الذي يمر به القطاع السياحي في بعض الاختصاصات، ملاحظا أن الاختصاصات المطلوبة أكثر هي الإطعام والمطبخ والمرطبات، مقابل عزوف لافت من قبل الشباب في السنوات الأخيرة عن اختصاصات الطوابق والمطعم والحانة، رغم أنّها مطلوبة من أصحاب المهنة.
يذكر أنه تم تعليق التدريس بالمدرسة منذ منتصف مارس 2020 ، تاريخ فرض الدولة للحجر الصحي الشامل، واستؤنف في غرة سبتمبر الجاري، لاستكمال التكوين لمدّة 5 أسابيع تكلل بامتحان تطبيقي في عدة اختصاصات يخضع له 45 تلميذا، ويتواصل إلى غاية 2 أكتوبر القادم.
وانتظمت الامتحانات النظرية خلال الفترة 21-25 سبتمبر الجاري وتعلن النتائج الأسبوع المقبل بالنسبة إلى الدورة الرئيسية مع تنظيم دورة تدارك في أكتوبر المقبل، على أن تنطلق السنة الدراسية يوم 5 نوفمبر 2020 مع 130 متكوّنا، من بينهم حوالي 70 متكوّنا جديدا، يشرف على تدريسهم 22 إطارا بيداغوجيا.