أطلقت تونس، الثلاثاء، « مشروع الفلاحة البيولوجية » الذي تتشارك فيه مع 5 دول متوسطية اخرى في محاولة لتطوير هذه المنتوجات المستديمة في وقت ازداد فيه الطلب على المنتوجات الصحية السليمة عالميا جراء جائحة كوفيد-19
وشارك مسؤولون من وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وممثلون عن النقابة التونسية للفلاحين وعن مراكز البحث والتطوير في اطلاق هذا المشروع البالغ تمويلاته المخصصة لتونس زهاء 276 الف أورو.
وقال منسق المشروع « الفلاحة الفلاحة البيولوجية »، فوزي الزياني، وممثل النقابة التونسية للفلاحين الشريكة في المشروع الى جانب الاطراف الحكومية في تصريح لـ(وات): » ان مشروع الفلاحة البيولوجية يتمتد على 3 سنوات تنتهي سنة 2022 مع امكانية التمديد بفعل كوفيد -19″.
واضاف الزياني ان مشروع الفلاحة البيولوجية يهدف الى تعزيز هذه المنظومة التي تنامي دورها بفعل الحاجة الى منتوجات سليمة وطبيعية خاصة في ظل ازمة كوفيد -19.
وافاد انه سيتم فتح الترشحات أمام الفلاحين في غضون شهرين للاستفادة من هذه التمويلات مشيرا الى ان المشروع يرتكز على تكوين الفلاحين حول مبادئ الفلاحة البيولوجية والمستديمة.
ووجه القائمون على المشروع اهتماما اكثر لتقديم المساعدة والمشروع للباعثين الشبان والمرأة العاملة في القطاع الفلاحي من خلال فتح باب التواصل مع نظرائهم في دول اخرى يعملون في قطاع الفلاحة البيولوجية.
وشدد الزياني على ان الطلب على المنتوجات البيولوجية ارتفع خلال الاشهر الاخيرة ، بفعل ظهور حاجة لدى المستهلكين للحصول على منتوجات بيولوجية.
وحلّت تونس المرتبة الأولى عالميا سنة 2019 من حيث المساحات المخصصة لغراسة الزيتون البيولوجي من بين 30 دولة منتجة للزيتون البيولوجي، بـ 255 ألف هكتار تليها ايطاليا بـ 235 ألف هكتار ثم اسبانيا بـ 195 ألف هكتار وفق ادارة البحوث للفلاحة البيولوجية السويسرية.
وسجلّت تونس، خلال السنوات الاخيرة ارتفاعا لصارات المنتوجات البيولوجية وقد تطورت هذه الصادرات ما بين جانفي 2018 وأكتوبر 2018، بنسبة 43 بالمائة من حيث القيمة و28 بالمائة من حيث الكمية وقد ناهزت الكميات 53 ألف طن تغطي 60 منتجا.