أكد رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، في كلمة مسجلة ألقاها، مساء اليوم الإثنين، في الاجتماع رفيع المستوى بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية 75 لمنظمة الأمم المتحدة، أن الوقت قد حان كي يفكر أطراف المجتمع الدولي معا « في مستقبل الإنسانية جمعاء، وفي رفع المظالم عن كل إنسان في أي مكان من العالم ».
واعتبر سعيد، في كلمته إلى المشاركين في الاجتماع المنعقد بمقر المنتظم الأممي بنيويورك أن « الكثير من الحقوق لم تجد طريقها إلى التطبيق »، ومن بينها « حق الشعب الفلسطيني في أرضه »، بالإضافة إلى « الكثير من الحقوق التي لم تلق بدورها سبيلها نحو التجسيد ».
وأكد رئيس الجمهورية، في كلمته، حاجة العالم اليوم « إلى أمم متحدة… كما يشير الى ذلك ميثاق هذه المنظمة »، ملاحظا أن هذه المنظمة الأممية التي بعثت قبل نحو 75 عاما ستكون بمختلف هياكلها و مؤسساتها « على موعد مع التاريخ لصنع تاريخ جديد للإنسانية قاطبة، في وقت ستشهد فيها السنوات والعقود القادمة الكثير من التغييرات »، وفق تقديره.
ولفت إلى أن « الإنسانية كلها دخلت مرحلة جديدة في التاريخ »، وأنه « لا يمكن للعلاقات الدولية أن تدار بنفس المبادئ التي سارت عليها خلال القرن المنقضي والقرون الماضية »، مؤكدا ضروة أن « تكون المنظمة الأممية متحدة أكثر، في ظل قيم جديدة »، في وقت صارت فيه الشعوب بفضل وسائل الاتصال « متقاربة أكثر، ويتقاسم أغلبها نفس الآمال ونفس الاحلام »، حسب تعبيره.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت اليوم بالإجماع إعلانا بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة، يؤكد على أهمية التعددية. وقد رحب أمين عام هذه المنظمة، أنطونيو غوتيريش، بإعلان الجمعية العامة، وبالتزامها بتنشيط تعددية الأطراف، وفق ما نشرته المنظمة على موقعها الرسمي.