انعقدت، اليوم الاربعاء، جلسة عمل بمقر ولاية سليانة خصصت لمتابعة وتقييم الموسم الفلاحي 2019-2020 الذي شهد صعوبات من حيث العوامل المناخية، لاسيما مع ضعف الامطار خلال شهر ديسمبر وانجباسها في شهري جانفي وفيفري ونقص توفر الاسمدة الفسفاطية والبذور الممتازة، بحسب المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية منصف الهرمي.
وبيّن الهرمي، خلال الجلسة، أن حوالي 70 بالمائة من مساحات الحبوب والزراعات الكبرى التي وقع حرثها وزرعها (160 الف هكتار) مجاحة، و 10 بالمائة حسنة، و20 بالمائة متوسطة، معتبرا الموسم الفلاحي الحالي اقل من المتوسط، حيث بلغ انتاج الحبوب لهاته السنة مليونا و200 الف قنطار تم تجميع حوالي 700 الف قنطار منها بمختلف مراكز تجميع الحبوب دون تسجيل اي اشكاليات على مستوى التجميع.
وقال، بخصوص قطاع الزياتين، إن « موسم الزيتون شهد صابة قياسية قدرت بـ84 الف قنطار اي ما يعادل 18 الف طن من الزيت، ورغم وفرة الانتاج الا ان الاسعار شهدت تدنيا ملحوظ بالاضافة الى وجود صعوبات في حفظ مادة المرجين.
ولفت المسؤول، في نفس السياق، الى أن اغلب المعاصر بالولاية والبالغ عددها 26 معصرة تشتغل في ظروف غير قانونية، ما دفع مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لاصدار قرارات غلق لعدد منها.
اما في ما يتعلّق بالمياه، أوضح المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية انه لم يتم تسجيل اشكاليات على مستوى التزود بالمياه في المناطق السقوية مع تسجيل تدخل عاجل للمصالح المعنية تقوم في حال وجود انقطاع، في المقابل تم تسجيل انقطاعات متكررة في التزود بالماء الصالح للشرب نتيجة تدني منسوب المياه بالموائد المائية والابار المزودة للمجامع المائية.
واشار إلى ان الموسم القادم سيكون صعبا في حال انحباس الامطار باعتبار نفاذ مخزون المياه بالسدود والبحيرات الجبلية بالجهة، على حدّ قوله.
من جهة أخرى، ذكر رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، مروان الداودي، في تصريح لـ »وات »، ان منتجي التفاح بمعتمديتي الروحية وبرقو يواجهون صعوبة في ترويج منتوجاتهم خاصة وان صابة هذا الموسم قياسية مقارنة بالسنتين الفارطتين، مشيرا إلى أن ظروف الموسم القادم مجهولة في ظل عدم توفر معلومات حول صندوق الاجاحة وحول الاسمدة الفسفاطية.
يذكر ان الجلسة انعقدت بإشراف والي الجهة وحضور كل من الكاتب العام للولاية والمندوب الجهوي للفلاحة وممثلين عن الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري.