احتج عدد هام من نزلاء مركز كوفيد بالمهدية، بعد ظهر الاثنين، بسبب « بطء صدور نتائج التحاليل المخبرية لعيناتهم المرفوعة » مما اعتبروه « إهمالا وعدم اكتراث لصحتهم وحالاتهم النفسية مع المخاطر التي قد تسجل مع كل يوم إقامة إضافي بالمركز لكل من يمكن أن يكون تحليله سلبيا ».
وأوضح عمر منصور المندوب الجهوي للصحة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن بطء صدور النتائج « خارج عن نطاق المركز ويعود أساسا لعطب فني ظرفي حدث بمخبر التحاليل الطبية بسهلول سوسة ».
وبين منصور، الذي تنقل إلى مركز كوفيد حيث حاول توضيح الأمر للمحتجين بعد تهديدهم بمغادرة المركز، أن « العطب يتم اسلاحه وسيتمكن الفريق الطبي بالمركز من نتائج كل التحاليل مساء اليوم ».
ولفت المتحدث إلى « عدم علمه بإتلاف عينات مرفوعة من بعض المقيمين بالمركز بسبب حفظها خارج المواصفات المطلوبة » مؤكدا أن الفريق الطبي الجهوي « يبذل قصارى جهده للحفاظ على سلامة الجميع ».
ولاحظ، من جانب آخر، أن عدد الممرضين الذين يعملون بالمركز تطوعا لا يتجاوز الخمسة إلى جانب ثلاثة أطباء يعملون على مراقبة الوضع الصحي لنزلاء المركز، الذين يتجاوز عددهم 208 أفراد، ويقومون بتشخيص الإصابات الجديدة بمختلف مناطق الولاية ويتنقلون لحصر مخالطي المصابين وغيرها من المهمات المضنية « بالنظر إلى قلة الموارد البشرية ».
وشدد منصور على أن التحاليل التي لم تصدر إلى غاية اليوم تعود لعينات رفعت أول أمس السبت وكان من المنتظر وصول نتائجها اليوم الاثنين.
وتجدر الإشارة إلى الفرع الجامعي للصحة بالمهدية عارض التحاق منظوريه من إطارات طبية وشبه طبية بمركز كوفيد بالمهدية بسبب « تهميش وزارة الصحة لمطالب القطاع واعتمادها على توقيع عقود موسمية مع ممرضين بدل سد الشغور المتزايد بمختلف المؤسسات الصحية العمومية بالجهة ».