البث الحي

الاخبار : أخبار ثقافية

كاتب السيناريو والمنتج الإذاعي جمال الدين خليف

الساحة الثقافية تفقد واحد من أعلام كتابة السيناريو

لبوابة الإذاعة التونسية :عبد الستار النقاطي

فقدت إذاعة صفاقس  يوم الأحد 23 أوت 2020 واحدا من ابرز مبدعيها وهو المؤلف والسناريست غزير العطاء جمال الدين خليف وهذا الاسم مقترن شديد الاقتران بإذاعة صفاقس وبقسم التمثيل فيها تحديدا …وقد أسهم مع مجموعة نيرة من المؤلفين والممثلين والممثلات في جعل الأعمال المسرحية الإذاعية مكونا قارا في الشبكات البرامجية للإذاعة لعقود متتالية… وان عرفه الجمهور الواسع لإذاعة صفاقس من خلال  شخصية  » سي رجب » الرمضانية وهي من أشهر ما كتب وأبدع  فيها سي جمال ، فله أيضا في خزينة الإذاعة الوطنية العشرات من الأعمال الدرامية ، وقد تمكن بفضل ذكائه وموهبته من افتكاك مكان له ضمن أسماء ذائعة الصيت في الكتابة الدرامية الإذاعية على غرار احمد خيرالدين وصلاح الدين البلهوان والتجاني زليلة والمختار حشيشة وغيرهم… اما في التلفزة الوطنية فقد بدا المشوار بكتابة شريط بعنوان اقرب طريق للترقية ثم مسلسل « أيام في حياتي »وهما أول الإعمال التي صورت بالألوان حيث كانت الأعمال الى موفى سنة 1977  تصور بالأبيض والأسود … سي جمال خليف واصل رحلة الكتابة للتلفزة بطلب من المخرج العميد عبد الرزاق الحمامي  مخرج البرنامج البوليسي ذائع الصيت طوال الثمانينات « ابحث معنا  » فكان أولها شريط  » تصفية حساب » تلتها العديد من الأعمال الأخرى …وبعد فترة انقطاع عن الكتابة عاد من جديد للتلفزة الوطنية من خلال مسلسل  » الناس حكاية » الذي أخرجه حمادي عرافة وبثته التلفزة الوطنية في رمضان سنة 1989 ومن وقتها أمست الدراما التلفزية ركنا قارا في البرمجة التلفزية خلال هذا الشهر الكريم وبعد ذلك المسلسل الناجح كتب للتلفزة أيضا مسلسل « أمينة  » أخرجه محمد الغضبان و »المتحدي » وأخرجه المنصف الكاتب و »غالية » للمخرج نفسه وآخر عمل كان الزوجة الخامسة وأخرجه محمد الحبيب المسلماني وبثته التلفزة سنة 2013  …

وحتى يتعرف القراء على هذا المؤلف والسناريست الكبير ننشر في « بوابة الإذاعة التونسية « أهم ما جاء في الحوار الذي اجريته معه ونشر على أعمدة مجلة الإذاعة والتلفزة التونسية في العدد ( 1118 ) بتاريخ جانفي 2000 ..هكذا كانت البداية

وإجابة عن سؤال حول بداياته قال : تخرجت من المعهد الزيتوني ( معهد ابن خلدون) سنة 1964 بعد أن تحصلت على شهادة التحصيل وهي تعادل شهادة « الباكالوريا « ونظرا لظروف عائلية صعبة لم أواصل دراستي بل اخترت العمل حيث كانت بداية كموظف بإدارة الشباب والرياضة قبل أن تصبح وزارة ، ثم تمت تسميتي مدير بدار الشباب والثقافة بصفاقس فتحولت إلى مسقط راسي ، وبما أني مغرم بالكتابة وقد كنت مدمنا على مطالعة القصص البوليسية المترجمة للعربية  للكاتبة الانقليزية الشهيرة » اغتا كريستي «  وكانت فرصة مناسبة للالتحاق بالإذاعة الجهوية بصفاقس كمتعاون خارجي وبدأت الكتابة للأطفال ثم انتدبت بها كموظف قار … ويضيف سي جمال في الحوار نفسه : سنة 1968 تقدمت لإدارة الإذاعة بمشروع برنامج بعنوان :  » يوميات » حيث كنت اختار شخصية وأقدمها بطريقة هزلية كاريكاتورية مما جعلها تشد اهتمام المستمعين وقد تواصل بثها لمدة أربع سنوات ومن وقتها لم انقطع للكتابة للإذاعة …

فشل في تعويض » شناب « …

وإجابة عن سؤال حول عدم استطاعة سلسلة  » منزل المفاجآت  » في تعويض المسلسل الناجح  » شناب  » في الإذاعة الوطنية قال : اعترف في البداية أني كنت مستمعا وفيا للإذاعة الوطنية وخاصة التمثيليات والسلسلات التي كان يكتبها احمد خير الدين وصلاح الدين البلهوان ومنهما اعترف باني( سرقت الصنعة) بالاستماع ولكني اعترف أيضا أن السلسلة الهزلية التي طلب مني كتابتها الأستاذ المختار حشيشة المكلف بمصلحة التمثيل والمنوعات لم تتمكن من تعويض مسلسل الناجح  » شناب » الذي تواصل بثه لخمس سنوات وكتبه صلاح الدين البلهوان  تقمص دور البطولة الممثل القدير عزالين بريكة …ويضيف وبالمقابل فقد كتبت لإذاعة صفاقس باقتراح من الأستاذ عامر التونسي سلسلة  » سي رجب » وهي شخصية مخالفة تماما لشصيتي  » الحاج كلوف و » شناب » وقد تفاعل معها مستمعو إذاعة صفاقس ونالت نجاحا منقطع النظير وتواصل بثها لمدة سنوات .

وإجابة عن سؤال حول أول الأعمال التي كتبها للتلفزة قال : كان نص « أول طريق للترقية » هو أول عمل يصور بالألوان سنة 1979 فقبله كانت التلفزة تبث برامجها « بالأبيض والأسود » وقد نال ذلك الشريط  رضاء جمهور النظارة ونوه بنجاحه النقاد ، مما جعل التلفزة تعيد بثه عديد المرات ، ثم كتبت للتلفزة بعد ذلك مسلسل « أيام في حياتي » وهو أول مسلسل تونسي يصور بالألوان وتقمص دور البطولة فيه عبد العزيز المحرزي وبلقيس شريعة .

وردا عن سؤال حول عزوفه عن الكتابة وعودته بطلب من المخرج العميد عبد الرزاق الحمامي قال : هذا صحيح فلأسباب عديدة تركت القلم والقرطاس لمدة خمس سنوات وانشغلت بوظيفتي ولكن ذات مرة اتصل بي المخرج العميد ودار حديث مطول بيننا وبعده طلب مني العودة للكتابة من خلال برنامجه الشهير  » ابحث معنا  » وكانت البداية بشريط  » تصفية حساب  » …وبعد أن بثته التلفزة شعرت بفرح طفولي جعلني أعود للكتابة التلفزية لهذا البرنامج البوليسي الشهري وبعد ذلك كتبت للتلفزة « مسلسلات « الناس حكاية » و »امينة  » و »غالية  » و »المتحدي »…

 أما مسلسل « الزوجة الخامسة » فكان آخر عمل كتبه للتلفزة الوطنية وبث سنة 2013 .

وعن السيناريست جمال خليف كتب الإعلامي والإذاعي زهير بن حمد  » مسرحيات ومسلسلات وسلسلات في أغراض شتى، اجتماعية وهزلية وبوليسية..

كان جمال الدين خليف، كاتبا وسناريست ومخرجا، غزير العطاء، لصيقا بالواقع الاجتماعي، وفي كثير مما يبدعه نبرة نقد أمّا التمثيل فلعله احتفظ به لشخصيته الحقيقية فقد كان في حياته اليومية طريفا، متواضعا، سريع الانفعال سريع الضحك، لا تدري أحيانا على أي نحو تأخذه كأنما هو يعيش بين الناس في وضع ما بين الجد والهزل.

جرب الدراما التلفزيونية ونجح في أكثر من عمل (المتحدي، غالية..) أما أجمل ما تراك فمحبة من عرفوه وتعاملوا معه. رحمه الله وجازاه »

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma