دعت الدكتورة نصاف بن علية، مديرة مرصد الأمراض الجديدة والمستجدة، كل المشاركين، أي نحو 700 مشارك في أعمال المجلس الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل الذي انتظم بأاحد نزل الحمامات من 24 الى 26 أوت، إلى الالتزام بالحجر الصحي الذاتي، إما بمنزله، أو بالنزل، بعد ثبوت وجود حالة مؤكدة لدى مشارك من جهة بن عروس.
وأشارت بن علية، التي حضرت إلى مقر إقامة أعضاء المجلس الوطني للمنظمة الشغيلة، في تصريح ل »وات »، إلى أنه تم إنجاز عملية جرد لكل من خالطوا الحالة المؤكدة، بعد الحصول على القائمة الاسمية لكل المشاركين، وأخذ عينات تحاليل للمباشرين لهذه الحالة من أصدقائه أو من عمال النزل، أي نحو 25 شخصا، من أجل التثتب من انتشار العدوى، مبينة أنه سيتم بداية من يوم غد الخميس (أي 48 ساعة بعد ثبوت الحالة المؤكدة) أخذ عينات للتحليل لكل من رغبوا في البقاء بالنزل من المشاركين أو الصحفيين الذين قاموا بتغطية أعمال المجلس، أو الإداريين، لمزيد تدقيق الوضعية.
ولاحظت أنه تمت دعوة كل الادارات الجهوية للصحة إلى إجراء ما يتعين بالنسبة للمشاركين الذين غادروا النزل إلى جهاتهم، وفق القائمة الاسمية التي سيتم مدها بها، بهدف إنجاز عمليات التقصي الميداني ومزيد التثبت من وجود إصابات إيجابية جديدة في صفوف من حضر أعمال المجلس.
وحرصت بن علية في تصريحها على طمأنة الحاضرين، خاصة وأن المجلس التأم في إطار بروتوكول صحي، تضمن إجبارية ارتداء الكمامات واستعمال السائل المعقم الذي تم توزيعه على كل المشاركين، فضلا عن أن الحالة المؤكدة لم تظهر عليها أعراض والتزمت بالبقاء في غرفتها، ما إن أحست بارتفاع درحة الحرارة، مبينة أن الاجراءات التي دعت إليها تهدف بالخصوص إلى مزيد التقصي من أجل الوقوف على حقيقة الوضع وتفادي إمكانية انتشار واسع للعدوى.
وجددت بالمناسبة التاكيد على ضرورة الالتزام التام بالحجر الصحي الذاتي في النزل أو في المنزل، موضحة أنه في حال كانت نتيجة التحليل سلبية، فإنه على الشخص المعني مواصلة إتمام كامل مدة الحجر والعزل، أي 14 يوما، وهي فترة حضانة الفيروس.