قال مسؤولون ومصادر إن عدة صواريخ استهدفت العاصمة الأفغانية كابل يوم الثلاثاء وهزت الحي الدبلوماسي وأدت إلى إغلاق سفارات أجنبية.
ولم يتضح إن كان هناك ضحايا أو من يقف وراء الهجوم الذي وقع في يوم عيد الاستقلال بأفغانستان، وفيما تسحب الولايات المتحدة قواتها وتشجع محادثات السلام لإنهاء قرابة 19 عاما من الحرب.
وقال طارق أريان وهو متحدث باسم وزارة الداخلية « أطلقت عدة صواريخ من عربتين »، وأكدت مصادر لرويترز أن حالة إغلاق فُرضت سريعا في الحي الدبلوماسي بعد الانفجارات حيث احتمى العاملون في السفارات بغرف آمنة.
وذكر شهود من رويترز أن الدخان تصاعد ودوت صافرات الإنذار وتطايرت الشظايا، وقالوا إنهم سمعوا أصوات أربعة انفجارات على الأقل قرب المنطقة الخضراء التي يوجد بها مقر حلف شمال الأطلسي في أفغانستان والعديد من السفارات الأجنبية.
وأضاف أحد الشهود: « دوى صوت الإنذار قبل ثانيتين أو ثلاث ثوان من الانفجار ثم دوى صوت الانفجار الأول ثم دوى صوت آخر أعلى كثيرا بعد ذلك بقليل وأحدث صوت فرقعة قويا وتطايرت الشظايا وسقطت قطع من الخرسانة أيضا »، كما أفاد مصدر دبلوماسي لرويترز أن صاروخا سقط قرب مسجد خارج الحي الدبلوماسي شديد التحصين.
وقال مسؤول أمني غربي رفيع المستوى « نُقل كل المسؤولين الدبلوماسيين في السفارات بالمنطقة الخضراء إلى غرف آمنة في الحي الدبلوماسي لحين صدور أوامر انتهاء الخطر »، وأكد مسؤول أمني أفغاني أن فرقا تعمل لتحديد موقع سقوط الصواريخ على وجه الدقة وما إذا كان الهجوم قد أسقط ضحايا.
جاء الهجوم بعد يوم من إعلان الحكومة أنها لن تطلق سراح آخر 320 سجينا من طالبان تحتجزهم حتى يطلق المتمردون سراح المزيد من الجنود الأفغان الأسرى، وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أنه لم يكن على علم بهجوم كابل اليوم.
يذكر أنه في صباح اليوم الثلاثاء، حضر الرئيس الأفغاني أشرف غني احتفالًا بعيد الاستقلال في مقر وزارة الدفاع بالعاصمة، حيث تفقد حرس الشرف ووضع إكليلا من الزهور على نصب الاستقلال هناك.
