أكد سمير لحول، المكلف بمتابعة جائحة كورنا بالمهدية، اليوم السبت في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه « من المرتقب إعداد جلسة تفاوض مع الطرف النقابي الطبي بالجهة، للتسريع في فتح مركز إيواء لمرضى كوفيد 19 الذي أقرته وزارة الصحة مؤخرا ».
ولفت المصدر إلى أن نقابة الأطباء « ترفض انخراط منظوريها في الفرق الطبية وشبه الطبية التي ستعمل بالمركز والذي ينتظر أن يأوي 180 مقيما يحملون فيروس كورونا المستجد، من مختلف جهات البلاد ».
وبيّن أن تركيز فرق مناوبة، طبية وشبه طبية وأعوان للخدمات والنقل وغيرها من المستلزمات، « يتطلب عملا تنظيميا دقيقا وتنسيقا دقيقا وهو ما تسعى الإدارة الجهوية للصحة إلى توفيره خلال الأسبوع المقبل، بعد تخطي العراقيل القائمة ».
وشدد سمير لحول، وهو يعمل أيضا مديرا للصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة، على أن الموارد البشرية التي ينتظر أن تعمل بهذا المركز « سيتحتم عليها الدخول في حجر صحي طيلة 14 يوما، قبل الانطلاق في العمل ».
وقال في هذا الصدد، إنه من الضروري التفكير في حلول ترافق العناية بمرضى كوفيد 19 الذين يعاني البعض منهم من أمراض أخرى وهو ما يتطلب توفير الأدوية اللازمة والمتابعة الخاصة، فضلة عن أهمية العمل على ضبط الحلول اللازمة في حال تعكرت حالة أحد مرضى كورونا بالمركز والتنسيق مع الجهة التي سينقل إليها ».
ومن جهته دعا محمد صيود، الكاتب العام للفرع للصحة بالمهدية، الإطارات الطبية وشبه الطبية إلى « عدم الانخراط في العمل بمركز إيواء مرضى فيروس كورونا المستجد، حفاظا على سلامتهم وسلامة ذويهم ».
وأشار في بيان أصدره اليوم السبت، إلى ما سبّبه « قرار وزير الصحة العمومية بالنيابة والقاضي بانتداب أعوان صحة موسميين، لمواجهة جائحة كورونا، من تشنج في الوسط الطبي، باعتباره قرارا ينتهك الاتفاقيات المبرمة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة للصحة، من جهة والحكومة من جهة ثانية ».
واعتبر صيود القرار « ضربا لمصداقية التفاوض، مما يهدد المناخ الاجتماعي المتوتر أصلا، نتيجة إيقاف الانتدابات في قطاع الصحة، رغم معاناة أغلب المؤسسات الصحية العمومية من نقص الموارد البشرية ».
ولاحظ المتحدث أن الفرع الجامعي للصحة بالمهدية « سيسعى إلى عقد مجلس جهوي قطاعي، للرد على قرار وزير الصحة بالنيابة السالف ذكره »، معبرا عن استعداد الفرع للتحرك من أجل التصدي لمختلف أشكال التشغيل الهش والزج بأعوان الصحة في محرقة وباء كورونا دون أدنى حماية »، حسب صيود الذي لوّح بخوض « إضراب قطاعي جهوي »، إن تطلّب الأمر.
يُذكر أن ولاية المهدية سجلت، منذ ظهور أول إصابة بفيروس كورونا بتاريخ 8 مارس المنقضي، 44 إصابة، منها حالتا وفاة و35 شفاء و7 ما يزالون يتابعون العلاج بمركز كوفيد+ بالمنستير.