البث الحي

الاخبار : أخبار ثقافية

لبنى نعمان

« سهريات صيف الحمامات 2020″: عرض « الولاّدة » يتغنى بالمرأة التونسية الكادحة

انتظم أمس الخميس ، بمسرح الهواء الطّلق بالمركز الثّقافي الدّولي بالحمامات عرض « الولاّدة » للثنائي الموسيقي لبنى نعمان ومهدي شقرون.وجاء هذا العرض في إطار فعاليات « سهريات صيف الحمامات 2020″ متزامنا مع العيد الوطني للمرأة لـ13 أوت الجاري.
اقتحم الرّكح صوت هادئ ترنّم بنبرات خافتة تهويدة « سعدي سعد بنتي خير من ألف ولد »، لتبْرُزَ عبر هذه الموسيقى قيمة المرأة منذ ولادتها ورفعتها ومحاسنها وجمالها، قبل أن تظهر لبنى نعمان على الركح بفستان أبيض ناصع في انسجام مع أعضاء الفرقة اللذين اختاروا بدورهم ارتداء اللّون الأبيض كرمز للنّقاء والصّفاء.
احتفت لبنى نعمان في سهرة عيد المرأة، بالمرأة التونسية والعربية والمرأة الكادحة التي تمنح الحياة وتكافح طيلة حياتها ، علاوة على المرأة القويّة التي تقلّدت مراتب عليا وتواجدت في الصفوف الأمامية للمهن والمناصب التي طالما اقتصرت على الذكور في السابق.
غنت الفنانة التونسية للحب والحياة والألم والأمل و والشباب والكبار في السن وخاصة المرأة في كلّ مراحلها العمريّة من طفولتها مرورا بكهولتها وشيخوختها.
عرض « الولاّدة » الذي اقتبست تسميته من كلمة « الولادة »، الفعل المقدّس الذي يمنح الحياة لمولود جديد يأخذ من رحم أمه قوّة مجابهة الحياة، استند في فلسفته على أعماق الذاكرة الشفوية، التي تحملها نساء في قلوبهن وأصواتهن، باحثا في معانيها عبر تلك الروح التي بعثتها لبنى نعمان على الركح، روح متمرّدة ورقيقة في الآن ذاته.
يرحل العرض في ثنايا التّراث الموسيقي لأغاني النسوة يجمعها ويعيد كلّ من مهدي شقرون وقيس المليتي توزيعها وكتابتها الموسيقية مع الحفاظ على المبنى العام للأغنية.
افتَتحت لبنى نعمان العرض بأغنية « الوشام » التي قدّمتها تحيّة لبيروت قبل أن تقوم بجولة في التراث الموسيقي من أغنية « اللي هزّ رقيّة » إلى « الرّيم عرضني »، وهي أغنية تونسية تعود إلى مدينة جبنيانة مسقط رأسها ليعتلي إثرها الشاعر التونسي أنيس شوشان الركح ويقدّم قصيدة « سلام لك يا بلد » يرافقه بالعود مهدي شقرون.
« كبّ الفولارة »، « غريب وجالي »، راني مضام »، « توبة »، « يما وجعتوها » و « بتّي سهرانة »، أغاني من عمق التراث التونسي، طافت حولها لبنى نعمان راقصة بجسدها وبإحساسها وصوتها في معاني الكلمة وعمق الاحساس الذي تولّد من الرغبة في الحياة قبل أن تقدّم تحية لروح صديقتها « لينا بن مهنّي » بأغنية « يا من صبر صبري على جنّاة » لتختتم العرض بأغنية « ربيع منوّر » التي رافقتها فيها ابنتها نغم في حركة عفويّة أضافت في هذه السهرة الروح المنسجمة بين الأم وابنتها جمالا.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma