أكد وزير الدفاع الوطني عماد الحزقي، أنّ مجال الطيران العسكري في حاجة دائمة إلى مسايرة أحدث التقنيات المتطورة، بما يفسر حرص الوزارة على أن تكون مواكبة للمستجدات العلميّة والتكنولوجية والمعرفيّة، مع إيلاء الفضاء السيبرني الأهمية القصوى في التكوين، باعتباره جزءا لا يتجزّء من منظومة الدفاع الجوّي ومنظومة الإعلامية والإتصالات.
وأضاف الوزير في هذا السياق، لدى إشرافه مساء أمس الاربعاء، على حفل إختتام السنة الجامعيّة 2019-2020، بمدرسة الطيران ببرج العامري من ولاية منوبة، بانّه تمّ تطوير الوسائل البيداغوجية والعلمية والتقنية ومراجعة برامج التدريس خاصة في مجال تكوين الطيّارين، ممّا كان له الأثر الإيجابي في مزيد الإرتقاء بالتكوين النظري والتطبيقي في الإختصاصات الهندسيّة والميكانيكيّة وقيادة الطائرات.
كما أفاد بأنّ الوزارة تعمل على ضبط تصوّر إستشرافي لما ستكون عليه المؤسسة العسكرية في أفق 2030، يضمن وضوح الرؤى وتناغم البرامج والإصلاحات وبلورته في إطار خطّة إستراتيجيّة تكرّس رؤية طموحة وشاملة حول التكوين والتجهيز والجانب المعنوي والبنية التحتية العسكرية.
وأشار إلى أنّ جيش الطيران، قد أعدّ مشروع خطّة إستراتيجية في المجال، في إطار مقاربة تقوم على إستثمار مكاسب جيش الطيران منذ إحداثه لتكوين كفاءات المستقبل وبناء قدرات وكفاءات قياديّة ناجعة وفعّالة قادرة على حسن التعامل مع متغيّرات العمليّات العسكريّة.
وأبرز الحزقي، أهمية تدعيم مجال البحث العلمي والتطوّر التكنولوجي والعناية بالدراسات والبحوث العلميّة حول المحاكاة والبرمجة الذكية، والسعي إلى بناء قدرات في مجال التصنيع العسكري والتشجيع على روح المبادرة والإبتكار، في إطار الشراكة مع المؤسسات الجامعيّة الوطنيّة والأجنبيّة من جهة، وإرساء تعاون مع الصّناعيين في القطاع الخاصّ من جهة أخرى.
ودعا إلى تكثيف علاقات التعاون الدولي الثنائي ومتعدد الأطراف، للإستفادة من الخبرات والمساعدات للدول الشقيقة والصديقة في مجال التدريب العسكري والتسليح والتطوير التكنولوجي وخاصّة نقل التكنولوجيا.
وتولّى وزير الدفاع الوطني بالمناسبة، توزيع جوائز على المتفوّقين وتعليق الرتب الجديدة للضباط المتخرّجين من دورة النقيب محمد علي التوجاني.
وقد حضر هذا الموكب وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة ووزير النقل بالنيابة الى جانب أعضاء المجلس الأعلى للجيوش وسامي إطارات وزارة الدفاع الوطني.