نظّم، اليوم السبت، المركز الجهوي للبحوث في الزراعات الكبرى بباجة وجمعيّة منتدى وبلدية باجة والمندوبية الجهوية للفلاحة، ندوة علمية حول الزراعات الكبرى والامن الغذائي، وذلك في إطار الدورة الاولى لمهرجان السنابل الذهبية.
وركزت الندوة، على أهمية وصول البحوث العلمية الى الفلاحين وتثمينها من أجل تحقيق الامن الغذائي، حيث تن تقديم محاضرات حول « الرابط بين البحث العلمي وقطاع الحبوب » و »قطاع الحبوب امام تحديات الامن الغذائي » و »تداول زراعي حبوب – بقوليات لتأمين نظام الاعلاف » و »زيادة التنوع البيولوجي للسيطرة بشكل أفضل على السبتوريا او مرض التبقع السبتوري »، قدمها جملة من الباحثين وهم كل من « مهيب الوسلاتي » و »راجية كشو » و »سارة بن مبارك ».
وأفاد رئيس جمعية منتدى تنمية وتراث وبيئة ورئيس مهرجان السنابل الذهبية، محمد بن عيش، لـ(وات)، ان المهرجان سلط الضوء على أهميّة البحث العلمي فى المجال الفلاحي، بهدف تقديم طرح علمي لمشاكل الزراعات الكبري والحلول التي توصل إليها العلم في المجال، مشيرا الى أنه سيتم توثيق مخرجات المهرجان وتقديمها لعموم الفلاحين والهياكل المعنيّة.
وأضاف، أن فعاليات المهرجان، تتضمن كذلك ندوة علمية لتثمين البحث العلمي حول القمح، معربا عن أمله في ان تتحول هذه الندوة الى ندوة دولية خلال الدورات القادمة للمهرجان، وان تسهم في التعريف بنتائج البحث العلمي وتعميمه على العامة.
من جانبه، لاحظ مدير عام مركز الزراعات الكبري بباجة، بشير بن نون، لـ(وات)، أهميّة تناول مسألة الامن الغذائي في قطاع سيادي على غرار قطاع الحبوب، وتشريك المجتمع المدني في تثمين ونقل معلومات البحوث العلمية على أوسع نطاق.
وأكد، على أن المركز توصل الى نتائج من شأنها تحسين المردودية، لافتا الى أن الاشكال يكمن في مدى تثمين البحوث. ودعا في هذا الصدد، الى دعم حلقات التثمين للبحث في اطار الشبكة التى يتعامل معها المركز وطنيا ودوليا والانفتاح على أطر جديدة، ومنها مكونات المجتمع المدني.
وأبرز، ممثل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، مجيد اولاد صغير، لـ(وات)، ان مساحات الحبوب بباجة تمثل 65 بالمائة من مساحة الزراعات الكبري، فضلا عن أنها تمثل بين 20 و30 بالمائة من الانتاج الوطني للحبوب.
واعتبر، في هذا السياق، أن تحقيق الامن الغذائي يتطلب العمل علي مستويات عديدة لتطوير القطاع، مثل خصوبة التربة، ومقاومة الانجراف، وتأمين البذور وجودتها، واستعمال الاصناف الجديدة الملائمة التى اثبتت الدراسات مقاومتها للامراض، الى جانب تحسين البنية التحتية ومراكز الخزن لتلافي ضياع الحبوب ومقاومة الامراض الفطرية، وفق تقديره.