لليوم السابع على التوالي، تواصل الاضراب العام في الوظيفة العمومية والقطاع العام الذي كانت دعت إليه كل من تنسيقية اعتصام الكامور والاتحاد الجهوي للشغل، يوم الجمعة الماضي، من أجل حمل الحكومة على تنفيذ اتفاق الكامور الممضى يوم 16 جوان 2017 .
وبالتوازي ارتفع منسوب الاحتقان في الجهة بعد الاحتجاجات وحالة التوتر التي سادت الليلة الماضية، مدينتي رمادة وتطاوين، للمطالبة بحل كل الإشكالات العالقة على درب التنمية والتشغيل.
وقد تحوّل صباح اليوم، جوهر بن مبارك، المستشار لدى رئيس الحكومة، إلى ولاية تطاوين، قصد الاستماع إلى مكونات المجتمع المدني والنقابي والحراك الشبابي والقوى السياسية، لاستكمال النقاط الختامية للتصور الذي سيعرضه قريبا رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ في مجلس وزاري ممتاز خاص بولاية تطاوين.
وقال مستشار رئيس الحكومة في تصريح لمراسل (وات) في الجهة، « إن الحكومة جادة في الإيفاء بالتزامات الدولة وبما ورد في اتفاق الكامور، مع إمكانية تغيير بعض الآليات وإعادة النظر فيها، مبرزا « القناعة الراسخة لدى رئيس الحكومة بأن تطاوين تحتاج إلى أكثر من اتفاق الكامور، في علاقة بالتشغيل والتنمية ولذلك سيعقد مجلس وزاري ممتاز قريبا، للإعلان عن إجراءات وقرارات تفوق وتتجاوز ما جاء في اتفاق الكامور »، على حد قوله.
وبخصوص ما يعتبره المحتجّون « غياب الدولة طيلة الأشهر الماضية من الاعتصامات والاحتجاجات، أدّت إلى مواجهة عنيفة بين الشباب وقوات الأمن وطيلة الاضراب المتواصل منذ أسبوع، لاحظ بن مبارك أن الحكومة « تتفهم معاناة الأهالي وطول انتظارهم في هذه المنطقة الغنية بثرواتها »، مشيرا إلى ما عاشته البلاد طيلة الأشهر الأولى من عمل الحكومة، من مقاومة جائحة كورونا، ثم دخولها مرحلة إعداد خطة إنقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمحافظة على مئات الآلاف من مواطن الشغل المهددة »، وفق تعبيره.
وبيّن أن الحكومة فتحت الآن ملف التنمية الجهوية وما فيه من التزامات في علاقة بالتنمية والتشغيل في عدة ولايات وفي مقدمتها ولاية تطاوين وهي بصدد الإعداد لسلسلة من المجالس الوزارية في الجهات لتقديم تصوراتها للمرحلة القادمة.
وكان التقى المستشار بديوان رئيس الحكومة، خلال هذه الزيارة، في اجتماع أول مغلق، ممثلي الاحزاب السياسية والمنظمات المهنية والنشطاء السياسيين فيما خصص الإجتماع الثاني للحوار مع عدد من رؤساء ومديري الادارات الجهوية. وقد يلتقي أعضاء تنسيقية الكامور، حسب ما أكده في تصريحه لمراسل (وات).