نفّذ، اليوم الثلاثاء، أعوان الصحّة العمومية بالمنستير، وقفة احتجاجية سلمية بالمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة، للمطالبة بقانون أساسي وبتطبيق جميع المحاضر المتفق عليها منذ سنة 2016 مع وزارة الصحة ومع رئاسة الحكومة، والإعتراف بخصوصية القطاع، وفق ما ذكرته الكاتبة العامة للنقابة الأساسية لأعوان الصحة بذات المستشفى، آمال سوسي.
وأضافت، في تصريح أدلت به لـ(وات)، أنّهم ماضون في احتجاجاتهم للمطالبة بقانون أساسي لتنظيم القطاع الصحي ولحماية عون الصحة وحقوق المرضى، لافتة الى أنه يتم سنويا تسجيل 3500 قضية على المستوى الوطني من بينها ما يناهز الـ500 قضية في ولاية المنستير، 80 بالمائة منها ناتجة عن عدم تنظيم القطاع.
وبيّنت، في هذا الصدد، أن عون الصحة عندما يطالب بالقيام بعمل ليس من اختصاصه لا يستطيع رفضه، حيث يطبق عليه قانون الوظيفة العمومية المتعلق برفض العمل والذي قد تنجرّ عنه عقوبة الطرد، في المقابل، عند قيامه بعمل ليس من اختصاصه قد يجد نفسه أمام القضاء، على غرار ما تعرض له مؤخرا مبنّجين في مستشفي المهدية، على حدّ قولها.
ولاحظت سوسي، أنّ « هناك سياسية مماطلة تجاه سن قانون أساسي منظم لقطاع الصحة وأنّ تهديد رئيس الحكومة بالتقليص من الرواتب لا يعكس رغبة في الإصلاح بقدر ما هي لغة تسلط »، وفق تعبيرها، مضيفة أن أعوان الصحة يطالبونيضا، بتطبيق الاتفاقيات خاصة المتعلقة بالمتعاقدين والبالغ عددهم حوالي 3 آلاف عون من بينهم حوالي 100 في الجهة لم يقع ترسيمهم.
وتطرّقت ذات المتحدثة الى تدهور الوضع الصحي إثر 2011 وبعد إقرار العيادات الخصوصية لرؤساء الأقسام، فضلا عن تراجع الميزانية المخصصة لوزارة الصحة من 6 فاصل صفر واحد في المائة سنة 2016 إلى 5 فاصل 2 في المائة سنة 2020، معتبرة أنّه « دليل على أنّ الحكومة لا تولي اهتماما للقطاع الصحي »، حسب رأيها.
من جانبه، أكد الكاتب العام بالاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير، بلقاسم بن أحمد، في تصريحه لـ(وات)، أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل متبنّ لكلّ مطالب القطاع الصحي، ويدعم هذا التحرك النقابي وطنيا وجهويا ومحليا.
وأبرز، أنّ المطالبة بقانون أساسي لعون الصحة هو مطلب يعود الى فترة الاستقلال، معتبرا أنّ كافة الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال إلى اليوم، لم تعط هذا القطاع المكانة التي يستحقها، بدليل أنّه لم يقع سن قانون أساسي لعون وإطار الصحة على غرار بقية القطاعات الأخرى.
وقال بن أحمد، إنّه في حال لم يقع الحوار والاستجابة لهذه المطالب، فيسيتوجهون نحو كلّ الأشكال النضالية التصعيدية، حسب تصريحه.