انطلقت بولاية اريانة سلسلة من التحركات الاحتجاجية لاعوان واطارات قطاع الصحة بالجهة على خلفية عدد من المطالب المهنية والمادية حيث شهد مستشفى محمود الماطري، اليوم الثلاثاء، تجمّع المئات من مهنيي الصحة العاملين بكل من مجمع الصحة الاساسية باريانة، ومستشفى عبد الرحمان مامي، ومستشفى محمود الماطري، رافعين شعارات تندد بما وصفوه بـ »مماطلة » الحكومة للاتفاقيات المبرمة لفائدة قطاع الصحة ».
هذا ولم تتوقف الخدمات الصحية بمستشفى محمود الماطري حيث واصلت العيادات الخارجية وقسم الاستعجالي عملها بشكل طبيعي رغم تعطلها لساعتين، وفق ما عاينته صحفية (وات)، فيما تم نصب خيمة الاعتصام بالمدخل الرئيسي للمستشفى استعدادا لتنفيذ تحركات احتجاجية في إطار التصعيد الذي قد تقرّه الهيئة الادارية للجامعة العامة للصحة في الايام القليلة القادمة، وفق ما اكده الكاتب العام للنقابة الاساسية لاعوان واطارات مجمع الصحة الاساسية بأريانة مختار الهمامي لـ(وات).
وأضاف الهمامي أن « أعوان وإطارات قطاع الصحة بأريانة عاقدون العزم على مواصلة نضالهم بمختلف الاشكال الممكنة لحمل سلطة الاشراف على الاستجابة لمطالب القطاع المتمثلة اساسا في الاعتراف بجهود مهنيي الصحة في مواجهة وباء « كوفيد -19″ وتمكينهم من قانون أساسي خاص بمختلف الاسلاك بالنظر الى خصوصية قطاع الصحة وذلك ضمن الاتفاقيات المبرمة سابقا ».
هذا وقد توافد اعوان واطارات الصحة باريانة على مستشفى محمود الماطري حيث كان المدخل الرئيسي للمستشفى مسرحا لاحتجاجات متواصلة امتدت لساعات تم خلالها التنديد بسياسة الحكومة في التعاطي مع الملفات المهنية للقطاع، وعدم احترامها لتعهداتها السابقة في تحسين اوضاع مهنيي الصحة بمختلف اسلاكهم من تقنيين وممرضين ومساعدي الصحة وعملة، الى جانب ما اسموه « نكران الجميل وسياسة التسويف المعتمدة من قبل سلطة الاشراف  » في غياب أية ردود فعل ايجابية او منح خصوصية رغم الجهود التي بذلوها في مواجهة مخاطر فيروس « كورونا » المستجد.