اعتبر النائب عماد الخميري، الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، أن ما صرحت به عبير موسي (رئيسة الحزب الدستوري الحر) بشأن « زيارة قيادات نهضوية لإرهابيين في السجن أمر خطير وهو محض افتراءات وأكاذيب لا يمكن أن تؤسس لحياة سياسية جدية. »
وأكد الخميري، خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء بالبرلمان، أن حركة النهضة متمسكة بالتحقيق الذي فتح في هذا الموضوع لأنه سيكون الدليل المادي على افتراءات رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، مشددا على أن الحركة لن تدع هذا الأمر يمر دون إقامة الحجة فيه ودحض افتراءاتها على الحركة.
واعتبر أن المنافسة السياسية بين الخصوم السياسيين يجب ألا تؤدي إلى قلب الحقائق والكذب. وقال إن ما آتته موسي زج بمؤسسة السجون والإصلاح في الصراعات والتجاذبات السياسية وشكك في مؤسسات الدولة، متحديا عبير موسي أن تقدم الدليل على ما ادعته.
يشار إلى أن الهيئة العامة للسجون والإصلاح، أصدرت السبت 13 جوان 2020، بيانا للرد على ما وصفته بـ »مزاعم النائبة بالبرلمان عبير موسي »، في إحدى البرامج التلفزيونية، التي ذكرت فيها أنه بلغتها رسالة مفادها أنه تم السماح لعدد من نواب مجلس نواب الشعب بزيارة مودعين في قضايا ذات صبغة إرهابية بسجني المرنا?ية وبرج العامري وذلك ليلاً وبتسهيل من مسؤولين مقابل الانتفاع بامتيازات »، موضحة أن تحركات ودخول وخروج المودعين من أجل قضايا ذات صبغة إرهابية داخل أجنحة الإقامة تخضع إلى رقابة أمنية عالية ومشددة.
وبينت الهيئة أن زيارة كافة المساجين تستند إلى شروط وإجراءات وتراتيب محددة بالقانون عدد 52 لسنة 2001 الصادر في 14 ماي 2001 المتعلق بنظام السجون، فضلاً عن أن دخول الوحدات السجنية المعنية يخضع للمراقبة بالكاميرا وهي عملية موثقة.
وأكدت أن وزارة العدل أذنت بفتح بحث تحقيقي في الغرض، داعية إلى عدم الزج بمنتسبيها في تجاذبات سياسية من شأنها التأثير سلبًا على معنوياتهم وعلى السير العادي للعمل.