استمعت لجنة شؤون ذوي الاعاقة والفئات الهشة بمجلس نواب الشعب، اليوم الاثنين، الى ممثلين عن وزارتي المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، والشؤون الاجتماعية بخصوص أبرز الاجراءات المتخذة طيلة فترة أزمة كوفيد 19 لفائدة ذوي الاعاقة والفئات الهشة بما في ذلك المسنون والأطفال.
وأفاد رئيس الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية سامي بلغيث، بالمناسبة ان الوزارة قد حرصت منذ انتشار فيروس كورونا المستجد على تخصيص مساعدات نقدية استثنائية لفائدة العائلات الهشة والمعوزة ومحدودة الدخل قدرها 150 مليون دينار
وأضاف بلغيث في ذات السياق، ان هذه المساعدات الاستثنائية تندرج في اطار خط تمويل اضافي غير مدرج بميزانية الدولة لسنة 2020 وقع فتح خصص لوزارة الشؤون الاجتماعية باعتمادات مالية قدرها 300 مليون دينار
وأوضح المسؤول ان المساعدات الاستثنائية قد أسندت لفائدة مستحقيها على دفعتين بلغت قيمة مساعدات الدفعة الاولى 200 دينار تم اسنادها بداية من 31 مارس الى غاية 6 افريل 2020، وانتفعت بها 382عائلة متكفلة باطفال دون سند عائلي، و111 عائلة متكفلة بكبار السن فاقدي السند العائلي، و286 عائلة متكفلة باشخاص ذوي اعاقة دون سند عائلي، اضافة الى 470 عائلة محدودة الدخل، و260 الف عائلة معوزة.
اما الدفعة الثانية من المساعدات المالية الاستثنائية قد شملت، حسب بلغيث، 260 الف منتفع بالبرنامج الوطني لاعانة العائلات المعوزة، و140 الف منتفع من اصحاب جرايات التقاعد في القطاعين العام والخاص التي لا تتجاوز 180 دينار، و382 عائلة متكفلة باطفال دون سند، اضافة الى 286 عائلة متكفلة باشخاص ذوي اعاقة دون سند عائلي.
ولاحظ ان اسناد هذه المساعدات قد مكن الوزارة من تحيين قاعدة البيانات عبر توفير 12 قاعدة بيانات للقيام بالتقاطعات اللازمة، بغاية توجيه المساعدات نحو مستحقيها والتقليص الى اقصى حد من توجيه المساعدات الى المنتفعين بغير وجه حق، لافتا الى ان ازمة كوفيد 19 مكنت كذلك من تحسين مستوى الخدمات المسداة عبر تنزيل المساعدات بالحساب الجاري للمنتفعين او باعتماد البطاقات الاجتماعية البريدية او عن طريق فتح حساب افتراضي من خلال الهواتف الجوالة.
ومن جهتها استعرضت مديرة كبار السن بوزارة المراة والاسرة والطفولة وكبار السن ايمان بالشيخ، الاستراتيجية الوقائية الحمائية التي وضعتها الوزارة لفائدة هذه الفئة الاكثر تهديدا بخطر فيروس كورونا المستجد، مبينة ان هذه الاستراتيجية تضمنت جملة من الاجراءات العاجلة والاستثنائية لفائدة المقيمين بالمؤسسات العمومية والخاصة لرعاية كبار السن عبر عزلهم بشكل كامل لحمايتهم ومنع الزيارات من قبل اهاليهم، وتمكينهم من التواصل معهم من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي، اضافة الى تمكينهم من استخلاص جرايات التقاعد ومنحهم الاجتماعية في مقر مؤسسة الرعاية عبر التنسيق مع البنوك والديوان الوطني للبريد وذلك بتوفير خدمة البريد المتنقل.
واكدت بالشيخ في هذا الصدد، نجاح التجربة التونسية في حماية كبار السن من وباء كورونا رغم ضعف الامكانيات المتاحة، قد دفع ببعض البلدان على غرار فرنسا الى الاستئناس بالتجربة التونسية في كيفية التعامل مع الجائحة لضمان حماية هذه الفئة لا سيما وان احتمالات حصول موجة ثانية تلوح في الافق، حسب قولها.
اما في مجال الاحاطة بكبار السن المودعين لدى عائلات حاضنة افادت المتحدثة انه تم صرف منح الايداع العائلي لفائدة الاسر المتكفلة بكبار السن الفاقدين للسند لمدة خمسة اشهر، اضافة الى اسنادهم مساعدة نقدية استثنائية ظرفية مباشرة قيمتها 200 دينار.
وذكرت بحملة « احنا معاك ماكش وحدك » التي اطلقتها الوزارة على الخط الاخضر 71335943 لتلقي الاشعارات بالطلبات الاجتماعية والصحية لكبار السن والتعهد بهم في وضعيات العنف والتهديد وذلك طيلة ايام الاسبوع خلال فترة الحجر الصحي الشامل.
وتم بالتنسيق مع المؤسسات التابعة لمختلف الجهات المتدخلة في مجال رعاية كبار السن، التعهد بالاشعارات المتعلقة بتمكين كبار السن من خدمات استثنائية على غرار التعهد بالمتشردين دون ماوى، والتعهد بكبار السن في وضعيات العنف والتهديد، وتمكين كبار السن من التزود بالادوية والمعدات الطبية وتجنيبهم عناء التنقل.
وثمن أعضاء اللجنة من جهتهم الجهود المبذولة من طرف وزارتي المراة والاسرة والطفولة وكبار السن، والشؤون الاجتماعية منذ انطلاق ازمة كوفيد 19 عبر اقرار سلسة من الاجراءات المتبعة لفائدة الفئات المعنية، وما قامتا به من تدخلات مكنت من اجتياز الازمة، معبرين عن الأمل في ان يتم تلافي بعض النقائص الناتجة عن ضعف الامكانيات المتاحة.