تحولت المنازل القديمة المهجورة وغير المسكونة في أحياء مدينة توزر القديمة على غرار أولاد الهادف والزبدة وحي سيدي عبيد، الى بؤر لتكاثر الحشرات السامة وانتشارها في الاجوار، وأوكارا لبعض المارقين عن القانون، وهو ما دفع بالمكتب الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك الى توجيه نداء لبلدية توزر للتدخل العاجل
وبينت الممثلة عن المكتب الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك ليلى المأمون أن سكان حي أولاد الهادف تفطنوا منذ ثلاثة أيام الى وجود ثعبان وسط الحي خرج من أحد المنازل المهجورة القريبة من مكان آهل بالسكان ويضم اطفالا، واضافت أن المنظمة وجهت نداء الى السلط المحلية ومكونات المجتمع المدني للقيام بحملة مداواة بصفة استعجالية مع رفع الاتربة والأوساخ وفضلات البناء.
ولفتت الى أن المنازل المهجورة تعاني اشكالا عقاريا باعتبار أن مالكيها من الورثة قد غادروا الجهة في اتجاه المدن الكبرى أو العاصمة، مع عدم نيتهم الاستقرار مجددا وإعادة بنائها، وهو ما يطرح إشكالات لدى الهياكل المحلية في التدخل داخلها، مؤكدة أن المنظمة وعدد من نسيج الجمعيات في الجهة اتصلوا بالورثة لحثهم على هدم الخرب وتسويتها أرضا للتقليص من الحشرات التي قد تنبعث منها.
وأضافت أن العديد من المنازل القديمة تحولت الى مخابئ لمسروقات من طرف منحرفين الى جانب استغلال البعض منها لتربية الحيوانات ما انجر عنه تكاثر الناموس وحشرات أخرى باتت تهدد سلامة السكان المجاورين.
وعن إمكانية مداواة المساكن المهجورة في الاحياء القديمة بمدينة توزر، أوضحت النائب الاول لرئيس البلدية وسيلة الهادفي ل(وات) أن أغلب الخرب هي ملك أجانب هجروا المكان منذ أكثر من ثلاثة عقود، ولا يمكن للبلدية التدخل فيها بالمداواة أو رفع بقايا الجدران المتساقطة نظرا لكونها ملك خاص، إلا أن التدخل يتم في محيط هذه المنازل أو لإزالة جدران على الشارع الرئيسي حتى لا يمثل ذلك خطرا على المارة.
واعتبرت مسألة ملك الأجانب إشكالية تعاني منها بلدية توزر يضاف إليها الملكية المشتركة لبعض المنازل المهجورة التى غادر ورثتها الجهة نهائيا، لافتة الى أن البلدية لا تستطيع الاتصال بمالكيها لذلك فقد بقيت تعاني الإهمال وخصوصا في حي أولاد الهادف خلف السوق المركزية، مؤكدة أن البلدية مستعدة لفتح لملف المنازل المهجورة وملك الأجانب وحل اشكالياتها العقارية اذا تضافرت جهود عدة أطراف.
