أفاد رئيس قسم طب الأعصاب ومركز الزهايمر بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعصبية محمد قويدر أن مسألة الحجر الصحي الشامل والموجه تخلق لدى مريض الزهايمر الذي يجهل في أغلب الحالات هذه المسألة نوعا من التوتر والضغط النفسي
وأضاف قويدر في تصريح ل(وات) اليوم الجمعة أن هذا التوتر يغير من السلوكات الحياتية للمريض على غرار فترات نومه وأوقات الأكل وعدم رغبته في كثير من الأحيان من تناول الطعام
ونصح في هذا الصدد بأن يعبر أفراد العائلة عن محبتهم للمريض وإظهارها بطريقة تساعده على تجاوز هذه الحالة وبالتالي تنقية المناخ من التوتر والضغط النفسي الذي يقيه من الإصابة بمرض كوفيد 19 ومن تعميق مرضه
ودعا قويدر في مجال الحفاظ على صحة مريض الزهايمر من الأمراض الأخرى الى الانتباه من الأعراض الجانبية على صحة المريض، مشددا على ضرورة أن تبادر العائلة الى القيام باحتياطات معينة كقياس حرارة جسمه وتوجيهه الى الطبيب إن استحقت حالته ذلك لا سيما وأن مريض الزهايمر يجهل وصف حالته الصحية والأعراض الجانبية التي قد تطرأ عليه
ولفت الى أن مستشفى الرازي عمل خلال فترة الحجر الصحي الشامل والموجه على استقبال مرضى الزهايمر حسب الحالات ذات الأولوية وحسب مدى تقدم المرض ومدى ظهور أعراض جديدة على المريض
وأضاف أن الحالات الأخرى المستقرة والتي لا تستوجب التنقل الى المستشفى يقع التعامل معها حالة بحالة وتوجيهها حسب مرحلة تقدم المرض ويقع التواصل مع عائلات المرضى حول الملاحظات المستجدة التي قد تطرأ على مريض الزهايمر ويقع تقييم الحالات ذات الأولوية
وبيّن في ذات الصدد، أن الحالات الأخرى للمرضى تم فيها توجيه العائلات عن طريق الهاتف ونصحها حول الاجراءات الوقائية اللازم اتخاذها وتقديم النصائح المستوجبة حول المرض كما تم التمديد في صلوحية الوصفات الطبية كي يسهل لعائلات المرضى التزود بالأدوية العلاجية من صيدليات مراكز رعاية الصحة الأساسية أو من الصيدليات الخاصة أو صيدليات المستشفيات حسب الحالات والأدوية الموصوفة
وذكر، بالمناسبة، أن مصالح الصندوق الوطني للتأمين على المرض عمدت الى التمديد إلى غاية 31 ماي 2020 في آجال صلوحية بطاقات العلاج لكافة منظوري الصندوق الوطني للتأمين على المرض وذلك في إطار الإجراءات الاستثنائية المتعلقة بدعم المجهود الوطني للتوقي من فيروس »كورونا » وضمانا لاستمرارية العلاج وهو ما سهل عملية التزود بالادوية العلاجية