شهدت مدينة تطاوين، اليوم الخميس، موجة احتجاجات جديدة في صفوف شباب الجهة، للمطالبة بالتشغيل والتنمية، بعد أن سجلت المدينة هدوءا نسبيا بسبب الحجر الصحي الشامل الذي تم إقراره منذ منتصف شهر مارس الماضي.
وقد دعت تنسيقية « اعتصام الكامور »، إلى هذه الـوقفة احتجاجية، التي تم تنفيذها، صباح اليوم، بساحة الشعب بمدينة تطاوين، طالب خلالها عدد من قيادات التنسيقية، بتنفيذ اتفاق الكامور الممضى في 16 جوان 2017 بين المحتجين والحكومة، بضمان الاتحاد العام التونسي للشغل، مطالبين بضرورة حلّ معضلة البطالة التي أنهكت شباب الجهة، حسب تعبيرهم.
وفي خطوة تصعيدية، عمد هؤلاء المحتجون، عقب هذه الوقفة التي تبعتها مسيرة جابت عددا من شوارع المدينة، الطريق الرئيسية العابرة للمدينة وحجز شاحنة قادمة من الحقول البترولية في الصحراء، متوعدين بنصب خيام اعتصام في عدة مواقع في الجهة.
وأعرب عدد من المحتجين، في تصريحاتهم لمراسل (وات) بالجهة، عن استنكارهم للاهمال والتهميش الذي تتخبط فيه الجهة، والى حرمان عديد المناطق من مياه الشرب التي كثيرا ما يطول انقطاعها عن السكان في المدينة كما في الأرياف، واصفين السلط بـ »الفاشلة في تحقيق المشاريع وتحسين ظروف العيش بجهتهم الغنية بثرواتها البترولية والانشائية »، على حد قولهم.
وقد جدد شباب الجهة، تمسكه بتنفيذ ما جاء في اتفاق الكامور وخاصة تشغيل 1500 معطل عن العمل في الشركات البترولية، و500 آخرين في شركة البستنة، فضلا عن رصد 80 مليون دينارا كل سنة للتنمية ومساعدة المستثمرين على بعث المشاريع وخلق مواطن التشغيل.