دعت الجامعة العامة للإعلام اليوم الاثنين كافة وسائل الإعلام إلى مقاطعة إئتلاف الكرامة ب »اعتباره يستغل الفضاء الإعلامي للسب والشتم والترويج لخطاب الكراهية » .
وأكّدت الجامعة في بيان لها متابعتها لـ »تصريحات الفتنة و التحريض ضد الإعلاميين و السياسيين و عدة هيئات ومنظمات وطنية من طرف ما يسمى بإئتلاف الكرامة وصلت حد نعت الإعلامي هيثم المكي والتهجم على إذاعة موزاييك وإدارتها والتهجم على عدة مؤسسات إعلامية وشخصيات سياسية ونقابية . »
وقالت إنّ « هذه الممارسات ليست بغريبة عن فصيل ولد من رحم روابط حماية الثورة المنحلة التي عرفت بارتباطها بالعنف و الإرهاب و بدعمها لتخريب الساحة السياسية » مشيرة إلى أنّه وبعد « أن تم حل رابطات العنف بعد ثبوت ضلوعها في العنف ضد النقابيين والسياسيبن والإعلاميين و المرأة والمثقفين وغيرهم من مكونات المجتمع التونسي تم تشكيل هذا الفصيل السياسي الهجين من أجل لعب كل الأدوار القذرة ضد خصومه » .
وفي هذا الصدد أعلنت الجامعة « تضامنها الكامل مع هيثم المكي ومع كل السياسيين والنقابيين الذين يواجهون الخطاب العنيف المحرض على الكراهية » مؤكّدة أنها « لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الهجمة » وطالبت « الجهات القضائية بتتبع كل المحرضين على العنف و نشر خطاب التفرقة والكراهية مما ساهم في توتير الأجواء السياسية و الاجتماعية » .
كما عبّرت الجامعة عن « رفضها القطعي للمشروع المقدم من طرف إئتلاف الكرامة الخاص بالهايكا و سيعمل على التصدي لكل المشاريع الهجينة التي تهدف لنشر اعلام يشجع على التطرف ويخدم أجندات سياسوية معلومة » .
وجدّدت دعوتها لـ »فتح حوار وطني حول الإعلام وحول الحقوق المادية والمعنوية للإعلاميين و رفض كل أشكال توظيف القطاع لاجندات حزبية ضيقة » مؤكّدة أنّ « ما يجري في قطاع الإعلام منذ سنوات يكشف وجود مخطط كامل لجعله قطاعا طيعا بتواصل عدم تطبيق القانون في علاقة بأجور العاملين بالقطاع و غياب حماية اجتماعية خاصة للصحافيين الشبان وهو ما يتطلب من كافة أبناء القطاع إعداد خطة نضالية موحدة لضمان حقوقهم » .
واكّدت أن الجامعة العامة للإعلام مستعدة لكل السيناريوهات المطروحة بما في ذلك الإضراب العام و الاحتجاجات دفاعا عن حرية الإعلام ، وعن كرامة الإعلاميين و حقوقهم.
يذكر أنّ رئيس كتلة إئتلاف الكرامة بالبرلمان سيف الدين مخلوف، قد تهجّم خلال برنامج إذاعي على الإعلامي والمعلّق السياسي هيثم المكي، واصفا إياه بـ »الكلب ».