تمكنت بورصة تونس، في خضم هذه الأزمة الصحيّة، من استرداد بعضا من أنفاسها للأسبوع الثاني على التوالي (من 11 إلى 15 ماي 2020) وتمكن المؤشر المرجعي للسوق « توننداكس » من التقدّم بنسبة 3،4 بالمائة ليصل إلى مستوى 6482،58 نقطة مقلّصا بذلك من خسائره إلى 9 بالمائة منذ بداية سنة 2020.
وقد كانت انعكاسات الجائحة الصحيّة ثقيلة على الاقتصاد الوطني، الذّي يشهد انهيارا غير مسبوق لمبادلاته التجاريّة. وتراجعت الواردات التونسيّة في موفى أفريل 2020 بنسبة 46،8 بالمائة في حين تقلّصت الصادرات بنسبة 48،9 بالمائة. ويتعلّق الأمر وفق المعهد الوطني للإحصاء بأهم انكماش في تاريخ الاقتصاد التونسي. وبلغت قيمة العجز التجاري موفى أفريل 2020 حوالي 1،3 مليار دينار.
وبلغت قيمة المبادلات على مستوى بورصة تونس طيلة فترة التداول 29،2 مليون دينار دينار. ومكن تبادل 4 كتل من أسهم بولينا القابضة من تنشيط السوق.
وكانت أسهم التونسية للتجهيز الأفضل أداء خلال الأسبوع وتمكنت من محو الخسائر، التّي تكبّدتها، الاسبوع الذّي سبق، وسمح أداؤها من تحسين الأسعار بنسبة 18،8 بالمائة ليصل سعر السهم إلى 5،990 دينار دون تبادل يذكر. وقدّرت أرباح السهم منذ بداية سنة 2020 بنسبة 19،8 بالمائة.
وبعد تحقيق مبادلات لم تتجاوز قيمتها 128 ألف دينار طيلة الاسبوع تمكن سعر سلكوم من الارتفاع بنسبة 18،2 بالمائة ليصل الى مستوى 3،710 دينار ليقلّص من معدّل تراجعه إلى 2،7 بالمائة منذ بداية 2020. وللاشارة فقد حافظ رقم أعمال الشركة خلال الثلاثية الاولى من 2020 على مستواه، حدود 5،5 مليون دينار، مقارنة ب2019.
وشهدت أسهم شركة الهواء السائل تونس أهم الخسائر للأسبوع بعد تراجعها بنسبة 14،6 بالمائة ليصل إلى 76،800 دينار وسط مبادلات لم تتجاوز قيمتها 19 الف دينار. وقدّر رقم أعمال الشركة خلال الثلاثية الأولى من 2020 بنحو 9،5 مليون دينار أي بارتفاع طفيف مقارنة بالفترة ذاتها من 2019 في حدود 3،4 بالمائة.
وكانت أسهم بولينا القابضة الأكثر تبادلا خلال الأسبوع وتمكّن سعر السهم من تحقيق زيادة في حدود 4،5 بالمائة ليصل إلى 12،900 دينار وسط معاملات على السهم قدّرت ب8،5 مليون دينار.