مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تتكاثر الحشرات بالعديد من التجمعات السكانية المتاخمة للواحات على غرار قرية تنبيب او القرى القريبة من مصب محطة التطهير بقبلي على غرار قرى تلمين والرابطة وطمبار، وهو ما اثار تشكيات الاهالي الذين عبروا لصحفي (وات) عن تذمرهم من المخاطر التي يمثلها تكاثر الحشرات واساسا الناموس على صحة المواطنين، داعين السلط الجهوية الى التكثيف من حملات المداواة للتصدي للظاهرة
وارجع عدد من الاهالي كثرة الناموس هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، الى تاخر بلدية المكان في اتخاذ اجراءات احتياطية لمداواة النقاط السوداء على غرار خزانات المياه الراكدة والنشعيات القريبة من التجمعات السكانية للقضاء على الحشرات قبل تكاثرها
واوضحت رئيسة لجنة النظافة والصحة والبيئة ببلدية قبلي مبروكة محجوب ل(وات) ان بلدية المكان شرعت في تنظيم حملات مكثفة لمداواة الناموس والحشرات باغلب التجمعات السكانية مرجع نظر البلدية
وقالت ان سبب تاخر تنفيذ هذه التدخلات يعود بالاساس الى اشكال التزود بالمواد المخصصة للمداواة جراء الظروف التي مرت بها البلاد خلال الاشهر الاخيرة وانتشار فيروس « كورونا » وتطبيق الحجر الصحي، علاوة على توجه مجهودات البلديات للتوقي من الفيروس وتخصيص جانب كبير من امكانياتها لحملات التعقيم بالتجمعات السكانية
كما بينت ان حملات المداواة انطلقت السنة الفارطة بداية من شهر مارس، الا انها انطلقت هذه السنة مع منتصف شهر افريل وهو موعد « متاخر نسبيا » لان نجاعة عملية المداواة تكون عادة في مرحلة التبييض عندما تكون الحشرات في شكل يرقات، وهو ما يقضي على نسبة كبيرة منها
وبينت ان التاخير في المداواة ادى الى التكاثر المسجل في اعداد الناموس والحشرات علاوة على عدم انجاز بعض التدخلات المثلى للقضاء على اليرقات على غرار الطريقة البيولوجية بالاعتماد على غراسة القمبوزيا بالنقاط السوداء وردم البعض منها
واكدت محجوب ان البلدية تحاول جاهدة تدارك الاشكاليات المسجلة عبر تكثيف وتكرار حملات المداواة بالمواد الكيمياوية للحد اكثر ما يمكن من انتشار الناموس باغلب التجمعات السكانية وخاصة ببعض القرى المتاخمة للواحات او القريبة من مصب محطة التطهير
