- عادت، الليلة الماضية التحركات الاحتجاجية الشبابية إلى وسط مدينة تطاوين، رغم حظر التجول، للمطالبة بحق الجهة في التنمية والتشغيل والتطبيق الكامل لاتفاق « الكامور » وحق المواطنين في التزود المستمر بالمياه الصالحة للشرب، والتي شهدت عدة انقطاعات مؤخرا.
وجاءت هذه الاحتجاجات أيضا، على خلفية تحوّل قوات الأمن الى منزل الناطق الرسمي لاعتصام الكامور « طارق الحداد »، الذي أشار خلال وقفتهم الاحتجاجية وتجمعهم وسط المدينة، ليلة أمس الثلاثاء، الى أنه لن يخضع لما وصفه بـ »الهرسلة الأمنية »، معربا عن تصميمه على مواصلة النضال والمطالبة بكافة حقوق الولاية في التنمية والتشغيل، وفق ما عاينه مراسل (وات) بالجهة.
وقال الحداد، أن هذه الاحتجاجات، والتي وصفها بـ »المشروعة »، ستعود الى الوتيرة ذاتها التي كانت عليها قبل فترة الحجر الصحي الشامل، وستكون سلمية في التظاهر والتعبير الحر وفق ما يقتضيه ويضمنه الدستور، على حد تعبيره. كما دعا إلى تنظيم وقفات احتجاجية ليلية طيلة الأيام المتبقية من شهر رمضان.
وفي ذات الإطار، نفّذ عدد من شباب رمادة، بالتزامن مع تحركات شباب تطاوين، وقفة احتجاجية، الليلة الماضية، وذلك على خلفية دعوة فرقة الشرطة العدلية، عددا من شباب الحراك والمحتجين، قبل حلول أزمة « كورونا » من أجل التحقيق معهم.
يشار الى أن النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بتطاوين، أصدرت بيانا، تلقى مراسل (وات) بالجهة نسخة منه، أكدت فيه أن تحول أعوان الأمن إلى منزل الناطق الرسمي باسم اعتصام الكامور، كان بناء على تعليمات النيابة العمومية ووفقا للقانون، ولم يكن يهدف إلى ضرب التحركات الاحتجاجية السلمية لأبناء ولاية تطاوين، للمطالبة بحقهم في التنمية والتشغيل، حسب نص البيان.