مازال خبر إمكانية أن يكون دواء القمل علاجا محتملا لمقاومة فيروس الكورونا يتداول بصفة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي ولمزيد تسليط الضوء على هذه المسألة اتصلت وحدة تقصي الأخبار الزائفة التابعة لوسائل الإعلام العمومي بالدكتورة ريم عبد الملك أخصائية في الأمراض الجرثومية التى اكدت لنا ان الدواء IVERMECTINE تم استعماله في بعض الحالات السريرية للمصابين بالكوفيد- 19 ولوحظ شفاؤهم ولكن لا يمكن الجزم بهذا الاستنتاج لأنه ليس بالدليل العلمي القاطع في ظل غياب التجارب الكافية والمقارنة بين المخابر المختصة في كامل أنحاء العالم مضيفة أن هذه الأدوية لم تعد مستعملة لدى الإنسان في تونس تقريبا منذ السبعينات في ظل الحملات التوعوية والتطور الذي شهده مجتمعنا في حين أنه تم الاقتصار على اعتماده في اختصاص الطب البيطري خاصة لعلاج مرض « القراد» عند الكلاب وبعض الحيوانات الأخرى . ويذكر ان « إيفرمكتين » هو دواء يستخدم في علاج الدودة القلبية وفي مكافحة داء كلابية الذنب (العمى النهري) وأمراض طفيلية أخرى ويمكنه أيضاً منع سراية الملاريا بدرجة كبيرة ويجدر التذكير ان إثارة هذا موضوع جاء على إثرها دراسة الأسترالية بينت أن جرعة واحدة من عقار « إيفرمكتين »، الذي يستخدم لعلاج القمل قادرة على إيقاف نمو فيروس كورونا في 48 ساعة . وقالت الدكتورة كايلي واغستاف: « وجدنا أن جرعة واحدة من الدواء قادرة على إزالة جميع المواد الوراثية للفيروس بشكل فعال خلال يومين » ومن المرجح أن يكون الدواء قادرا على علاج مرض « كوفيد – 19″، عن طريق تثبيت قدرة الخلايا المضيفة. و حسب نفس الدراسة يسعى العلماء إلى تحديد الجرعة الصحيحة من الدواء، للتأكد من عدم خطورته على البشر وأضافت واغستاف « يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتوفر اللقاح على نطاق واسع »، ويتوقع العلماء أن الأمر قد يستغرق بعض شهو رقبل البدء بالتجارب البشرية.