مثلت الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية لفترة الحجر الصحي الموجّه، وعودة التونسيين العالقين بالخارج ومشاغل الجهات، أبرز محاور الاجتماع الدوري للهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا، المنعقد مساء اليوم الأربعاء في قصر الضيافة بقرطاج، بإشراف رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ وبحضور ولاة الجمهورية، عبر تقنية التواصل عن بعد.
واستمع أعضاء الهيئة، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة، إلى تقرير حول الإجراءات المقترحة والخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية لفترة الحجر الصحي الموجّه القادمة والتي قدمتها اللجنة الوزارية المعنية على مستوى رئاسة الحكومة.
واستعرض المجلس، « نسق عودة التونسيين العالقين بالخارج وسبل تذليل الصعوبات لتأمين عودتهم إلى أرض الوطن، وتوفير الظروف الملائمة لعمليات إخضاعهم للحجر الصحي الإجباري ».
كما تم خلال الاجتماع، الاستماع إلى مداخلات الولاة، حول « مشاغل الجهات والعراقيل التي تعترضهم في تنفيذ الإجراءات المتـّخذة في هذا الظرف الاستثنائي ».
وتطرق اجتماع الهيئة كذلك للاستعدادات لشهر رمضان المعظم، ع »لى مستوى تقدّم نسق التزوّد وتزويد السوق بالمواد الاستهلاكية والمنتوجات الفلاحية »، موصيا في هذا المجال بمقاومة « مظاهر ارتفاع الأسعار وتشديد الرقابة على مسالك التوزيع والتصدي لكل مظاهر الاحتكار ».
وقد أكّد رئيس الحكومة، بالمناسبة، على « أهمية دور المعتمدين والعمد ورؤساء المجالس البلدية وأعضائها، في الإحاطة بالعائلات الفقيرة والفئات الهشة »، مثمّنا دورهم الهام وموّجها رسالة تشجيع وتقدير « لما يبذلونه من مجهودات في معاضدة مؤسسات الدولة ».
كما أسدى تعليماته، إلى الولاة، « لمزيد إحكام التنسيق والتعاون مع الهياكل البلدية والسلط الجهوية والمجتمع المدني، في تطبيق الإجراءات المعلنة وتجاوز صعوبات التنفيذ ».
