استعرض المندوبون الجهويون للشؤون الثقافية مختلف المشاغل المالية المتعلّقة بالديون المتخلّدة بذمتهم، وذلك في ندوة عن بعد، جمعتهم بوزيرة الشؤون الثقافية شيراز العتيري.
وخُصّصت أشغال الندوة، التي انتظمت أمس السبت، للتباحث حول الوضع الإبداعي والفكري بمختلف جهات الجمهورية، وللوقوف على أبرز الإشكاليات المادية واللوجيتسية العالقة والاطلاع على وضعية البنية التحتية للمؤسسات الثقافية وتقييم آدائها.
وقدم المندوبون مجموعة من المقترحات من بينها تشريك المندوبيات في تقديم التصورات الرامية للنهوض بالعمل الثقافي على المستويين الجهوي والوطني، وإعطاء الأولوية لتسوية الملفات العالقة خاصة منها الديون المتصلة بالتظاهرات والمهرجانات، فضلا عن إيلاء العناية بالبنية التحتية الثقافية خاصة على مستوى الصيانة والتعهد والتجهيز.
وأكدت شيراز العتيري على أهمية انتهاج مقاربة تقوم على لامركزية ثقافية فعلية خاصة فيما يتعلق بالتمويل العمومي للجمعيات والأنشطة الثقافية المحلية والجهوية. كما أكدت على ضرورة التشاور بين الإدارة المركزية والإدارات الجهوية فيما يتعلق بالاعتمادات والتنسيق في الغرض مع وزارة المالية.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية تعزيز مفهوم الاقتصاد الثقافي الرقمي بالجهات ونشر مبادئ الثقافة الرقمية وتسهيل تداولها بين الناشئة والشباب وتطوير مضامينها ومواكبة تطوراتها التقنية والتكنولوجية العالمية، داعية كلّ المندوبين الجهويين إلى ضرورة الحثّ على مزيد الاستثمار في القطاع الرقمي على اعتباره محرّكا أساسيّا للفعل الإبداعي والفكري ولدوره التنموي والاقتصادي والمجتمعي الكبير.
وعبّر المندوبون عن استعدادهم لاعتماد الوسائل الحديثة للمعلومات والاتصال في خلق ديناميكية في الحياة الثقافية. وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق وعقد اجتماعات دورية عن بعد باعتماد محاور تحددها الإدارة المركزية والمندوبيات لتجاوز المشاكل العالقة وإيجاد حلول لها.
