قرّرت السّلط الجهوية بولاية قفصة، اليوم الجمعة، وضع كلّ شخص تُرفع منه عيّنة للتحليل الخاصّ بفيروس « كورونا » بمراكز الحجر الصحّي الإجباري في سعي منها « لإلزام المشتبه في إصابتهم بهذا الفيروس بالتقيّد بتدابير الحجر الوجوبي الخاضع للمراقبة بما يقطع مع بعض مظاهر عدم الانضباط للحجر الذاتي »، بحسب والي قفصة منذ العريبي.
وأوضح، في تصريح لـ »وات »، أن خليّة الأزمة المعنية بمتابعة الوضع الوبائي لفيروس « كورونا » قرّرت خلال إجتماعها اليوم الجمعة 17 أفريل وضع كل شخص ترفع منه الفرق الطبّية وشبه الطبّية عيّنة لإخضاعها لفحص الكشف عن « كورونا »، في مراكز الحجر الصحّي الإجباري بقفصة.
وبحسب والي قفصة فإنّ هذا القرار جاء بعد ما كشفته عمليات تقصيّ ورصد لعدّة أشخاص كان يفترض أن يكونوا في الحجر الذاتي بعد رفع عيّنات لهم، من أنّ هؤلاء الاشخاص لم يمتثلوا لاجراءات العزل وخرقوا تدابير التوقّي أثناء فترة إنتظار نتيجة التحاليل التي أثبتت أنهم حاملون لفيروس « كورونا ».
وإقتصر في الايّام السّابقة إيواء أشخاص بمراكز الحجر الإجباري بقفصة على الأشخاص الذين لا يمتثلون للعزل الذاتي في منازلهم، بغضّ النّظر إن كانوا خضعوا لفحوصات الكشف عن وباء كورونا أم لا.
ويوجد بقفصة 4 مراكز للحجر الصحّي الاجباري وهي تأوي حاليا 75 شخصا من المخالطين لمصابين بفيروس « كورونا » وخرقوا إجراء العزل الذاتي.
و تمّ اليوم إيواء ما لا يقلّ عن 21 شخصا ممّن رفعت لهم الفرق الطبية وشبه الطبّية، أمس الخميس، عيّنات للتحليل.
وسجّلت ولاية قفصة أمس الخميس أعلى حصيلة يومية لها من إصابات فيروس « كورونا » منذ بدء ظهورالوباء بها يوم 2 مارس الماضي، بتسجيل 9 إصابات جديدة من بينها 7 إصابات لأعوان من الحرس الوطني يعملون بمنطقة الحرس الوطني بالقصر، وإصابة أخرى لإطار شبه طبّي بالمستشفى الجهوي بقفصة، بالاضافة إلى إصابة إمرأة بمعتمدية القطار.
وبذلك يرتفع مجموع المصابين بوباء « كورونا » في الجهة إلى 32 إصابة بإحتساب مصابتين تقيمان بسوسة وإلتقطتا العدوى من شخص يقيم بقفصة.
كما توسّعت أمس دائرة المصابين بالفيروس في ولاية قفصة، لتطال معتمديات القطار، والقصر، وزانوش، والسّند بعد أن إقتصرت عدوى وباء كورونا بالجهة ولمدّة شهر ونصف (تاريخ تسجيل أوّل إصابة)، على معتمديتي قفصة الجنوبية والمتلوي.