أدانت الكتلة الوطنية بمجلس نواب الشعب « بشدة » ما وصفته باستغلال مداولات البرلمان و »بتواطؤ مفضوح لرئاسة المجلس ،لنشر خطاب الكراهية والتطرف والإرهاب »، وذلك على إثر المشادات الكلامية التي حدثت خلال الجلسة العامة ليوم الأربعاء 15 أفريل الحالي.
واستنكرت الكتلة المحدثة مؤخرا في بيان لها، بشدة استغلال مكتب المجلس لتصفية الحسابات السياسية الضيقة وإصدار بيانات تؤسس لعقلية الإقصاء المقيت وسياسة الأمر الواقع في مخالفة صريحة للعمل البرلماني ومبادئ الانتقال الديمقراطي وطبيعة المرحلة الحالية التي تستوجب أكبر قدر من الالتزام بالروح الوطنية لمواجهة التحديات الكبرى التي تمر بها البلاد.
ودعت الكتلة الوطنية في بيانها رئاسة مجلس النواب إلى الالتزام بالدور المحدد حسب النظام الداخلي للمجلس والنأي عن سياسة الإقصاء والتفرقة والتوظيف، مستهجنة تكرر خطابات الكراهية تجاه رموز الحركة الوطنية وفي مقدمتهم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.
وفي موضوع آخر، عبرت الكتلة الوطنية عن استغرابها الشديد لرفض بعض المواطنين السماح بدفن ضحايا وباء كورونا واعتباره سلوكا مرفوضا بتاتا ودعوة السلطات والمنظمات للتصدي لمثل هذه الظواهر.
يشار إلى أن مشادة كلامية حدثت خلال الجلسة العامة ليوم الأربعاء الماضي بين رئيسة الجلسة سميرة الشواشي (قلب تونس) ورئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر النائبة عبير موسي أصدر اثرها مكتب المجلس بيانا أمس الخميس أدان فيه « كلّ أشكال الفوضى والعنف والنيل من الأشخاص والتعدّي على رئاسة الجلسة التي تكرّرت أكثر من مرّة واعتبارها سلوكات هجينة تضرّ بصورة المجلس »، كما ادان مكتب المجلس « السلوك الذي أتتهُ النائبة عبير موسي » معتبرا أن فيه تعدّ على رئاسة الجلسة وتشويه لصورة مجلس نواب الشعب.
من جهة اخرى رفض مكتب المجلس طلب الإذن المقدم من الكتلة الوطنيّة (كتلة جديدة مكونة من 11 نائبا انشقوا عن كتلة حزب قلب تونس)، لتعيين ملاحظ لها بالمكتب على اعتبار « أنّ مثل هذه المطالب يُنظر فيها في مفتتح كلّ دورة نيابية » وفق ما جاء في بلاغ مكتب المجلس