نفذ، اليوم الإربعاء، عدد هام من متساكني معتمدية حاسي الفريد في ولاية القصرين، وقفة إحتجاجية أمام مقر المعتمدية، وذلك للتنديد بالطريقة التي تم توزيع بها مادة « السميد » المدّعم بمنطقتهم مساء أمس، واصفينها ب »غير الشفافة »، بإعتبارها، حسب قولهم، « تمت تحت جنح الظلام (في الرابعة فجرا) عوضا عن الساعة الثامنة من صباح اليوم، كما تم إعلامهم بذلك ».
وعبر المحتجون في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة، عن بالغ إستيائهم من هذه الأساليب، ووجهوا نداء إلى والي الجهة للتصدي لمثل هذه الممارسات، مع المطالبة بضخ كميات كبرى من مادة « السميد » بمنطقتهم التي تعدّ 26 ألف نسمة لتغطية حاجيات كافة متساكنيها من هذه المادة الأساسية بالنسبة إليهم.
وأكدوا، في سياق متصل، أنه تم ضخ حوالي 800 كيس فقط من مادة السميد المدعم بمعتمدية حاسي الفريد، وذلك منذ بداية جائحة كوفيد -19، وهي كمية لا تفي بالحاجة، في ظل التعويل الكلي لأهالي المنطقة، ذات الطابع الريفي، على هذه المادة لإعداد الخبز، وفق ما ورد على لسانهم.
وكانت مصالح دائرة الإعلام والندوات بمركز ولاية القصرين، قد أصدرت ظهر اليوم الإربعاء بلاغا ذكرت فيه أنه تم اليوم توزيع كمية تقدر ب25 طنا من مادة السميد المدعم على أحد تجار الجملة بمعتمدية حاسي الفريد لبيعها الى تجار التفصيل والباعة المتجولين بالمنطقة تحت إشراف المعتمدين ومصالح المراقبة الإقتصادية والوحدات الأمنية والعسكرية، وذلك كدفعة أولى ستعقبها دفعات أخرى لاحقا.