وصلت في حدود الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم السبت، إلى مطار تونس قرطاج، طائرة تابعة لشركة الخطوط التونسية، قادمة من الصين، مُحمّلة بكمّية من المستلزمات الطبية، وذلك في إطار الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا.
وتحتوي هذه الشحنة، وفق ما أفاد به قائد الطائرة، سامي المصمودي، في تصريح للصحفيين من مطار تونس قرطاج، على 27 طنا من المعدات الطبية، من بينها 5ر5 مليون كمّامة، مشيرا إلى أن الرحلة استغرقت 23 ساعة دون انقطاع وأمّنها ثلاثة طيّارين.
ومن جهته، أوضح وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، أن هذه الشحنة تتمثل بالخصوص، في وسائل وقاية للعاملين في قطاع الصحة، ومنها كمية متنوعة من الكمّامات، مضيفا أنها شراءات من ميزانية الدولة أساسا ومن تبرعات المواطنين، بالإضافة إلى مساهمات من المنظمات الدولية.
وقال إن هذه الرحلة الأولى للخطوط التونسية، ستعقُبها رحلات أخرى في قادم الأيام، وأولها استقبال طائرة أجنبية الليلة أوغدا الأحد، مُحمّلة بمواد مخبرية ومواد وقائية، في انتظار اقتناءات أخرى ستؤمنها أربع أو خمس طائرات في الأيام المقبلة وستكون محمّلة أيضا بالخصوص، بمواد مخبرية وتجهيزات للانعاش ووسائل وقاية للعاملين في قطاع الصحة.
وأشار الوزير إلى أن هذه الشّحنات، « هي طلبات استراتيجية كانت قامت بها الحكومة، بعد تنصيبها، وهي بصدد الوصول تباعا في الوقت المناسب ».
ولاحظ بخصوص إرسال فريق طبي إلى إيطاليا، أنها « حركة رمزية وتضامنية مع الشعب الإيطالي ومع كافة الشعوب والإنسانية، في مواجهة وباء كورونا »، قائلا في سياق متصل: « إن الانشغال بالشأن الوطني، يجب ألا يفقدنا رؤيتنا الشاملة وانتماءنا إلى مجتمع دولي كما يجب التفكير في الكورونا وما بعد الكورونا ».
وفي علاقة بالإختبارات السريعة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، بيّن عبد اللطيف المكّي أن هذه الإختبارات هي وسيلة طبية يجب استعمالها من طرف مختصين من المنظومة الصحية، باعتبار الحاجة للتوصل إلى نتائج تبنى عليها القرارات الطبية، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة، جلب هذه التقنية، بعد التثبت من نجاعتها.
كما لاحظ أنّ الاعتماد على هذه التقنية، يندرج في إطار مزيد تطوير القدرات الوطنية على إجراء التحاليل والكشف عن الإصابات، استعدادا لكل الإمكانيات المحتملة في علاقة بفيروس كورونا.
يُذكر أنّ الطائرة ذاتها، كانت اتجهت يوم الأحد الماضي، إلى الصين، قصد جلب معدّات وتجهيزات طبّية لفائدة وزارة الصحة، « إلا أنها عادت بعد إقلاعها بحوالي 20 دقيقة وذلك بعد إعلام الشركة من قبل المزوّد صاحب الشحنة المتفق عليها، بعدم جاهزيتها، لأسباب فنية بحتة »، وفق بلاغ سابق للخطوط التونسية.