تراجعت محاولات الهجرة غير النظامية (الحرقة) من تونس في اتجاه السواحل الايطالية بشكل لافت، إذ تم احباط 4 محاولات، خلال شهر مارس المنقضي مقابل 25 محاولة في شهر فيفري و22 محاولة في جانفي 2020
وأظهرت معطيات استقتها (وات) من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ان عدد الأشخاص الذين تم ايقافهم خلال الشهر الماضي بلغ 137 شخصا مقابل 571 نفرا في شهر فيفري و316 في جانفي من هذا العام.
وقال عضو المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المكلف بالإعلام رمضان بن عمر، الثلاثاء، في تصريح ل(وات)، أنه  » بات جليا أن انتشار جائحة فيروس كورنا المستجد (كوفيد 19) مثل عنصرا حاسما في الحد من توسع عمليات الهجرة غير النظامية من تونس باتجاه إيطاليا خاصة ».
وأضاف ان انتهاج تونس للحجر الصحي العام خاصة فرض حظر التجوال مما عطل نشاط شبكات التسفير والتنقل بين المدن خاصة المدن الساحلية لغرض اجتياز الحدود خلسة، مستدلا في ذلك على التراجع اللافت لعمليات الهجرة غير النظامية من 25 محاولة في فيفري إلى 4 محاولات في مارس الماضي.
وكشف بالمقابل أن حوالي 34 شخصا وصلوا يوم أمس الاثنين الى مدينة لامبيدوزا الإيطالية من ضمنهم 11 امرأة (من بينهن امرأتين حامل).
ولاحظ انه قد تم وضعهم في الحجر الصحي التابع لمركز الايواء بلامبيدوزا
ومن جهة أخرى أكد رمضان بن عمر ان تونس بدأت تعرف منذ مطلع العام الحالي وخاصة خلال شهري جانفي وفيفري موجة جديدة من الهجرة غير النظامية باتجاه إيطاليا تحديدا، لتتضاعف بين 3 و4 مرات.
وذكر أن الاحصائيات المتوفرة تظهر ارتفاع عدد محاولات اجتياز الحدود خلسة خلال شهري جانفي وفيفري من هذه السنة على التوالي إلى 22 و 25 محاولة مقابل 8 محاولات خلال جانفي 2019 و 4 فقط في شهر فيفري من العام المنصرم.
وبلغ عدد الواصلين إلى إيطاليا خلال الثلاثي الأول من هذه السنة، وفق احصائيات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، 154 شخصا مقابل 137 في الثلاثي الأول من 2019
يشار إلى أنه تم خلال كامل السنة الفارطة إحباط 273 محاولة اجتياز الحدود خلسة واعتراض 4177 شخصا وفق المنتدى.