أوردت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، فحوى القرار عدد 6 المؤرخ في 3 أفريل 2020، والمتعلق بتنظيم وضبط دور وسائل الإعلام في معاضدة المجهود الوطني الرامي إلى التوقي من « فيروس كورونا » والحد من انتشاره، وضمان الالتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية في التواصل مع الجمهور أثناء الأزمات.
وينص هذا القرار المتكون من ثمانية فصول، وفق ما جاء في الصفحة الرسمية ل « الهايكا » اليوم الجمعة، على التزام وسائل الإعلام السمعي والبصري بتناول موضوع « فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) »، خاصة في أصناف البرامج المختصة والبرامج الإخبارية والبرامج الحوارية المتعلقة بالشأن العام، مع الحرص على استدعاء ذوي الاختصاص في مناقشة السياسات الصحية العامة والإجراءات المتبعة للتوقي من هذا الفيروس.
كما تلتزم وسائل الإعلام السمعي والبصري وفق هذا القرار، بعدم التصوير المباشر من المستشفيات وأماكن الحجر الصحي الإجباري إلا بعد التنسيق مع المصالح الصحية، وعدم كشف هويات المرضى أومن هم تحت الحجر الصحي الذاتي أو الاجباري إلا بإذن منهم.
وأوضحت الهايكا، أن هذا القرار يسري على كل وسائل الإعلام السمعي والبصري بداية من تاريخ صدوره إلى تاريخ الإعلان عن إيقاف العمل به من قبل الهيئة، على أن تلتزم وسائل الإعلام بعدم إحداث تغييرات جوهرية في البرمجة، بهدف ضمان حق المشاهد في مضامين متنوعة.
ويحث القرار مؤسسات الاعلام السمعي والبصري على اتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة لضمان حماية الصحفيين وكل العاملين بها، وتأمين كل متطلبات السلامة داخل الأستديوهات وخارجها أثناء التصوير.
ويأتي هذا القرار حسب الهايكا ، انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية والدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في التوعية بمخاطر فيروس « كورونا » وطرق التوقي منها، وسعيا إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الالتزام بالقواعد المهنية والاخلاقية الخاصة بالتواصل مع الجمهور أثناء الأزمات، فضلا عن تحقيق مصلحة مشروعة تتعلق بدرء المخاطر التي قد تنجم عن تناول إعلامي يفتقر للمهنية.
وأكدت الهايكا أنها اتخذت هذا القرار بالاعتماد على جملة من المواثيق والمعاهدات الدولية والقوانين والمراسيم المنظمة لقطاع الإعلام السمعي والبصري.