حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة من حدوث « كارثة إنسانية » في ليبيا إذا لم يتم احتواء خطر تفشي فيروس كورونا المستجد مع تواصل النزاع الحالي.
وقال مكتب المفوضية في ليبيا في بيان اليوم إن « الأزمة الإنسانية في ليبيا تتفاقم مع احتدام الصراع وخطر تفشي فيروس كورونا الجديد (..) الذي يجلب الآن تهديدات جديدة ».
ونقل البيان عن رئيس بعثة مفوضية اللاجئين في ليبيا جان بول كافالييري، قوله إن « الخطر الناجم عن كوفيد-19، إذا لم يتم احتواؤه إلى جانب النزاع الحالي يمكن أن يخلق كارثة إنسانية في ليبيا ».
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض الحكومي في ليبيا، في بيان أمس الخميس تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا في البلاد بالإضافة إلى عشر إصابات.
وأكد كافالييري أن « الحياة اليومية تزداد صعوبة في ليبيا ».
وأوضح « أن النازحين الليبيين واللاجئين وطالبي اللجوء ليس لديهم مأوى مناسب ويعيشون في أماكن مزدحمة، مع صعوبة الوصول إلى الصرف الصحي، ويواجه الناس صعوبات جسيمة في الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية « .
ووفقا للبيان، أثر الصراع الجاري في البلاد بشدة على النظام الصحي والخدمات الطبية، التي تعاني من قلة الموارد المالية وتواجه نقصًا في المعدات والأدوية الأساسية.
ودعت الأمم المحتدة إلى تطبيق فوري لـ « هدنة إنسانية » في ليبيا الشهر الماضي، لكن طرفي النزاع مازالا يشنان هجمات متبادلة غربي البلاد.
وتأتي الهجمات المتبادلة رغم سريان وقف لإطلاق النار بين قوات حكومة الوفاق وقوات « الجيش الوطني » منذ 12 جانفي الماضي بدعوة من روسيا وتركيا.
ويتبادل الطرفان المتصارعان في ليبيا الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، الذي كان قد أوقف معارك بينهما بدأت في الرابع من أفريل الماضي عندما شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات « الجيش الوطني » بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.