يشهد مقر المستشفى الجهوي بالقصرين ، منذ الإعلان عن إصابة أحد أطباء قسمه الإستعجالي بوباء  » كورونا- كوفيد 19″ منذ صباح اليوم الثلاثاء ، حالة هلع وفزع كبيرين مع استياء وغضب شديدين في صفوف العاملين فيه من إطارات طبية وشبه طبية وأعوان وعملة.
وفي حركة إحتجاجية على خلفية هذه الحادثة ، نفّذت الإطارات الطبية وشبه طبية بالمستشفى الجهوي ، تحرك إحتجاجي ، رفعوا خلاله شعارات مندّدة بالتصرف  » اللامسؤول  » للطبيب الحامل لفيروس  » كورونا  » الذي تكتّم على شبهة حمله للفيروس وعلى إجرائه للتحاليل ولم يعلمهم بذلك لأخذ احتياطاتهم الوقائية وفق قولهم ، علما وأن الطبيب المذكور هو أصيل ولاية المهدية وقد إلتحق بمقر عمله بقسم الإستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين مساء الأحد المنقضي وقام في الأثناء بتحليل مخبري بعد الإشتباه في حمله لفيروس  » كورونا  » ولكنه واصل عمله بشكل عادي إلى غاية يوم الأمس وتواصل مع زملائه وبعض المرضى بقسم الولادة وقسم الطب الباطني بذات المستشفى دون أن يعلمهم بشبهة حمله للفيروس .
وطالب المحتجّون في تصريح إعلامي بضرورة التدخل العاجل لرفع العيّنات اللازمة لهم وللمرضى الذين باشرهم الطبيب حامل الفيروس للتثبّت من تنقل الأصابة لهم من عدمه وضمان نجاعة التدخل والحدّ من إنتشار العدوى في صورة تم التأكد من وجود عينات إيجابية في صفوفهم ، مع مطالبة وزارة الصحة بتوفير وسائل الوقاية والحماية اللازمة لهم أثناء أدائهم لمهامهم وتمكين المستشفى من المستلزمات الطبية الضرورية لمجابهة تفشي فيروس  » كورونا-كوفيد 19  » في أقرب الاجال .
ومن جهتهم وجه عدد من نشطاء المجتمع المدني ومن الاعلاميين في الجهة نداء بضرورة فتح تحقيق فوري حول الخطأ المهني والإداري والصحي الفادح الناتج عن عدم التثبت من الحالة الصحية للطبيب القادم من منطقة موبوءة والذي عمل بقسم الإستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين لمدّة يومين ( يومي الأحد والإثنين المنقضيين) متسبّبا في تعريض حياة أكثر من 60 إطارا صحيا وعددا لا يمكن حصره من المواطنين .