شهدت منطقتا التضامن والمنيهلة من ولاية أريانة، اليوم الاثنين، حالة احتقان واسعة في صفوف الأهالي، على خلفية تأخر توزيع المساعدات الاجتماعية الظرفية والاستثنائية التي أقرتها الدولة لفائدة العائلات محدود الدخل لمساعدتها على مواجهة تبعات اجراءات مواجهة فيروس « كورونا » المستجد.
وقد أقدم عدد من المواطنين على « غلق الطريق أمام مقر معتمدية المنيهلة وحرق العجلات المطاطية، احتجاجا على عدم تمكينهم من المساعدات الظرفية التي تم إقرارها، فيما حاول البعض منهم اقتحام مقر المعتمدية، لولا التدخل الأمني الناجع »، وفق ما أفاد به معتمد المنيهلة، عماد فرحات، مراسلة « وات ».
وأكد معتمد المنيهلة في هذا الصدد أنه « اضطر إلى غلق مقر المعتمدية لمنع التجمعات، خصوصا في فترة تعيش فيها البلاد العزل الصحي العام »، وقال » أتفهم غضب مواطني المنيهلة وتحركاتهم الاحتجاجية، بالنظر إلى ظروفهم الاجتماعية المتردية، لكننا في انتظار وصول المساعدات، سواء منها المالية أو العينية، لتوزيعها على مستحقيها، ولن ندخر جهدا لتقديمها في الإبان ».
كما عاشت معتمدية التضامن نفس التحركات الاحتجاجية، حيث تجمهر عدد كبير من المتساكنين أمام مقر المعتمدية ومركز الأمن للمطالبة، بالمساعدات الاجتماعية وبتراخيص التنقل للعمل وكسب الرزق، وفق ما أفاد به عدد من المحتجين « وات ».
هذا، وقد تولت الوحدات الأمنية تفريق المواطنين والحيلولة دون تجمعهم في إطار التوقي من فيروس « كورونا »، فيما سعت بعض منظمات المجتمع المدني إلى اقناع المحتجين بضرورة التقيد باجراءات الحجر الصحي العام وعدم المجازفة بحياتهم وانتظار وصول المساعدات الاجتماعية الظرفية المقررة خاصة للعائلات المنتفعة ببرامج إعانة العائلات المعوزة والعائلات المتكفلة بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخصوصية والعائلات محدودة الدخل المنتفعة ببطاقات العلاج بالتعريفة المنخفضة.
